غدة البروستات

هي غدَّةٌ موجودة عندَ كلِّ رجل، وهي مهمَّة من الناحيتين الجنسية والتناسلية. قليلٌ هم الرجال الذين يعرفون أهمِّيةَ هذه الغدَّة أو المشاكل المرضية التي تصيبها.

أظهرت دراسةٌ إحصائية بين الرجال أنَّ هناك 70٪ منهم لا يعرفون شيئاً عن البروستات، أو عن أعراض سرطان البروستات.

يقول الأطبَّاءُ إنَّ زيادةَ الوعي عند الرجال حولَ هذه الغدَّة، التي تكون بحجم حبَّة الجوز، من شأنه أن يساعدَهم على معرفة الخيار الأفضل لهم عندَ الحاجة إلى إجراء الفحص والعلاج.

يقول أحدُ الخبراء: “طبعاً، نحن لا نريد أن يُصابَ الرجال بالذُّعر من سرطان البروستات، ولكن نريد أن يكونوا على علم أكثر بمخاطر هذا المرض وبصحَّتهم العامَّة”.

تتوضَّع غدَّةُ البروستات تحت المثانة، وتفرز بعضَ السوائل في السائل المنوي، وهي مهمَّةٌ من الناحية الجنسية للرجل. يقوم سائلُ البروستات بتغذية النطاف وحمايتها في أثناء الجِماع، وهو يُشكِّل الجزءَ الأكبر من حجم السائل المنوي الذي يُقذَف.

تتضخَّم البروستات غالباً مع تقدُّم الرجل في السِّن، ولكن لا يسبِّب هذا التضخُّمُ أيَّةَ مشاكل في ثلثي الرجال الذين تبلغ أعمارُهم 50 عاماً أو أكثر.

في بعض الحالات، يُمكن لتضخُّم البروستات أن يضغطَ على الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة (الإحليل)، ويُسبِّب مشاكل بوليَّة. وتُعرف هذه المشكلةُ بتضخُّم البروستات الحميد.

تتضمَّن المشاكلُ الأخرى التي تصيب هذه الغدَّةَ التهابَ البروستات، الذي يحدث في بعض الأحيان عن طريق العدوى؛ ويُمكن لهذا الالتهاب أن يجعلَ التبوُّل مؤلماً. في بعض الأحيان، تبدأ خليةٌ واحدة في البروستات بالتكاثر بطريقة خارجة عن السيطرة، ويتطوَّر الأمر بعد ذلك إلى سرطان في البروستات.