نظمت كلية التمريض فرع صحة المجتمع بجامعة كربلاء ندوة علمية عن (أهمية الجودة في التعليم العالي) وهدفت الندوة الى التعريف مفهوم إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي وبيان الأسباب التي دعت مؤسسات التعليم العالي إلى تبني الجـودة الـشاملة كمنحى ومنهج عمل.
ادار الندوة الدكتور سلمان حسين فارس الكريطي والذي بين مفهوم إدارة الجودة الشاملة Total Quality Management (TQM) معبرا :- هي عبارة عن أسلوب متكامل يطبق في جميع فروع ومستويات الجامعة ليوفر للأفراد وفرق العمل الفرصة لإرضاء الطلاب والمستفيدين من التعليم والبحوث الجامعية، وان اهم عناصرها الاساسية هي التخطيط الاستراتيجي والإسناد والدعم والتركيز على الزبون (الطلاب والمستفيدين ) والتحسين المستمروالتدريب والتطوير.
وأضاف الكريطي تعدد بيئات التعلم (الكليات، الجامعات، مراكز التعلم، المكتبـات، المـنزل ) و تنـوع مستويات الشهادات والمؤهلات الدراسية الممنوحة،وخفض التمويل الحكومي والتوسع في التعليم العالي الخاص، وزيادة طلب أعضاء الهيئات التدريسية والطلبة على الانتقال بين المؤسسات، والضغط المتزايد لتحقيق الاعتراف هي من اهم الأسباب التي تدعونا الى تبني الجودة الشاملة كمنحى ومنهج عمل.
موضحا: ان التعليم العالي في المنطقة العربية واجه صعوبات منها عدم قدرة هذه المؤسسات على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة والبطالة المتزايدة في أعداد الخريجين وعدم مطابقة المخرجات مع احتياجات سوق العمل وخطط التنمية واتسام التعليم العالي بصفة عامة بالتقليدية والتقليد إذ أن وظيفته كانت تنحصر بتقديم المعرفة والتركيز على التخصصات في الأقسام النظرية وتدني مستوى البحث العلمي وعدم توافر الدعم الكافي وعدم توافر أعضاء هيئة التدريس المؤهلين في كثير من التخصصات.
من جانبه دعا الدكتور علي كريم الجبوري عميد الكلية الى ضرورة الاهتمام بالتعليم العالي بوصفة نتاج قوة إنسانية عالية الجودة وهي عملية تعمل على إشباع حاجات سوق العمل وبوصفه تدريباً على البحث العلمي فالتعليم العالي يعمل على إعداد الأفراد إعداداً عاليـاً ويكسبهم مهارات البحث العلمي الهادف الى النهوض بنوعية حياة الفرد العراقي في مختلف المجالات
في ختام الندوة دعا الكريطي الى ضرورة تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي ولاسيما في مجال تعليم التمريض فهو يؤدي إلى تحسين كفاءة إدارة مؤسسات التعليم العالي و رفع مستوى أداء أعضاء الهيئات التدريسية وتنمية البيئة الإدارية في هذه المؤسسات وتحسين مخرجات النظام التعليمي وإتقان الكفاءات المهنية وتطوير أساليب القياس والتقويم، وتحسين استخدام التقنيات التعليمية، لذا اصبح من الضروري إدخال مفاهيم الجودة في مؤسساتنا التعليمية وترجمة الجودة من مجرد شعار الى سلوك وثقافة يمتد في مختلف أوجه النشاطات الجامعية وتنظيم حملات تعريفية شاملة بأهمية الجودة كسلاح استراتيجي على صعيد المنافسة والدعم والمساندة والالتزام من الإدارات لغرس ونشر مفاهيم واليات الجودة الشاملة
