كلية التمريض بجامعة كربلاء تعقد ندوة علمية بعنوان العلاقة الزوجية وأثرها على الأبناء

عقدت كلية التمريض بجامعة كربلاء ندوة علمية بعنوان (العلاقة الزوجية وأثرها على الأبناء) اعدها وقدمها المدرس صافي دخل نوام مقرر فرع تمريض الصحة النفسية والعقلية.

هدفت الندوة الى الكشف عن أسباب الخلافات الزوجيـة وبيان آثارها وانعكاساتها على الأسرة سواء على الزوج او الزوجة او الأبنـاء وعلى علاقة أفراد الأسرة مع بعضهم البعض.

وبينت الندوة ان الأسرة هي الركيزة الأساسية التي يرتكز عليها المجتمع برمته وان الأسرة ترتكز على الزواج الذي يعد الأساس في تكوينها وان استقرار المجتمع يعتمـد علـى اسـتقرارها واستقرارها  يعتمد على العلاقة بين الزوجين واستقرارهما بالدرجة الأساس.

وعرف الزيادي الخلافات الزوجية بأنها : “اختلاف وجهات النظر الحاصل بين الزوجين تجاه بعض الأمور الخاصة بأحدهما او كليهما، بحيث تستثير الانفعال والغضب ، أو حتى السلوك الانتقامي أو التفكير فيه في بعض الاحيان”، ومن اهم الاسباب المؤدية الى الخلافات الزوجية هي : النقد أو السخرية تجاه بعضهما البعض والمناقشات الكلامية الحادة وقطع التواصل الكلامي أو التقليل منه وعدم القيام بالأدوار الخاصة بكليهما سواء بصورة كلية أو جزئية الأمر الذي يؤدي إلى هجر المنزل وفراش الزوجية أو حتى الضرب والإيذاء البدني  وبالنتيجة  تؤدي إلى الطلاق.

وأشار الى ان هذه الخلافات لها بالغ التأثير على الأبناء فالخلافـات والمشاجرات الزوجية خطيرة على الأسرة بكاملها وخاصة الأبناء وقد بينت الدراسـات ان هناك علاقة كبيرة بين البيوت التي تعاني من التفكك وبين مشكلات الأحداث المنحرفين ، فالطفل الذي ينشأ على المشاجرات بين الأبوين وهو لا يتقبل ذلك كأسلوب حياة, لا تعـدو ان تكون حياته بائسة لا قيمة لها، ودعا الزيَّادي الى تشجيع الأبناء وتوفير وقتا معيناً لهم لممارسة اللعب ومراقبتهم بلا مقاطعة ويجب ان يوفر لهم مكانا خاصاً لممارسة النشاطات المختلفة وممارسة بعض الحركات التي تعبر عن عواطفهم وتكون متنفساً للطاقة التي لديهم.

واوصت الندوة ان التعامل بين الزوجين يجب ان يكون أسس دينية تستند الى القرآن الكريم والسنة النبوية، فالدين الإسلامي نظم هذه العلاقة كما نظمتها الديانات الأخرى والموعظة بالحسنى وحث الآباء من خلال وسائل الإعلام على عدم إظهار المـشكلات أمـام الأبنـاء او التعامل أمامهم بقسوة لأنها تؤثر على نفسيتهم , وعدم إشراكهم في حل النزاعـات بين الزوجين ويجب ان لا تنعكس الخلافات والنزاعات بين الزوجين على الأبناء من خلال ضـرب الأبناء او التعامل بقسوة معهم وحث الزوجين من خلال وسائل الإعلام او من خلال عقد النـدوات علـى ضـرورة البحث في أسباب الخلافات من اجل معالجتها والحد منها لكي لا تكـون سـبب فـي تعاسة الأسرة إضافة الى عقد ندوات خاصة لتوعية المتزوجين بأهمية الزواج كونه عقداً وميثاقاً غليظـاً مـع الحث على ضرورة التسامح بين الزوجين.

وتوفير الأجواء المناسبة لحياة حرةً كريمة من خلال رفع المـستوى المعاشـي للأسرة وضرورة التوفيق ما بين عادات وتقاليد وقيم الزوجة وحتى الرغبات والهوايات لأنها تساهم في استقرار الحياة الزوجية وضرورة عقد الندوات والمؤتمرات التي تهتم بالأسرة كونها الركيزة الأساسية للمجتمع مع اهتمام وسائل الإعلام كذلك بالشؤون التي تهم بالأسرة.

وحث المتزوجين على ضرورة القيام بواجبات كل منهما تجاه الآخر مع احترام حقوق الآخر وفتح مكاتب استشارية للأسرة يديرها متخصصون في علم الـنفس وعلـم الاجتمـاع وباحثين وباحثات اجتماعيات تتولى مسؤولية معالجة المشكلات الناجمة عن الحيـاة الزوجية ، توعية الأسرة على كيفية التعامل والتغلب على مشكلاتها الأسرية اليومية.