كلية التمريض بجامعة كربلاء تعقد ندوة حول: الضغوطات النفسية وكيفية التعامل معها

نظم فرع تمريض الصحة النفسية والعقلية بكلية التمريض بجامعة كربلاء ندوة علمية بعنوان (الضغوطات النفسية وكيفية التعامل معها) وعلى قاعة المؤتمرات في الكلية.

اعد وقدم الندوة كلا من الأستاذ الدكتور علي كريم الجبوري عميد الكلية والمدرس صافي داخل نوام الزيادي مقرر فرع تمريض الصحة العقلية والنفسية، تناول منهاج الندوة تعريف الضغوط النفسية والمصادر الخارجية والداخلية لها بالإضافة الى تعريف الإجهاد وانواعه واعراضه والامراض المرتبطة به ومراحل الاستجابة له وطرق الوقاية منه والعلاج.

وان الضغط النفسي هو ذلك الشعور السلبي الذي يصيب الإنسان عند التعرض للمواقف التي تفوق قدرته على التحمل، وهو يختلف في نوعه وشدته من شخصٍ إلى اخر؛ تبعا لشخصية الإنسان وقدرته على التحمل هذا ماقاله الجبوري واضاف ان القليل من الضغط النفسي يعد أمرا جيداً، فهو يدفع الشخص عادةً لخوض التحديات، أو إنجاز الأمور المهمة، أو اتّخاذ القرارات السريعة، مؤكدا اذا تجاوز هذا الضغط النفسي حدوده فانه سيعطي أثرا عكسياً، خصوصاً إذا استمر لمدة طويلةٍ، مسبّباً بذلك الكثير من المشاكل الصحيّة والنفسية والعاطفية.

وأشار الى ان هناك مصادر خارجية للضغوطات النفسية ومنها الضغوطات الاجتماعية والصحية والتكنلوجيا الحديثة وهناك ضغوطات داخلية تتمثل بسمات الشخصية وطرق التفكير والتوقعات والطموح .

وتضمنت الندوة استراتيجيات التعامل مع الضغوطات النفسية كالتدريب على التعامل مع المشاكل ومنها ان تكون مستعدا للأحداث المجهدة والتغذية الجيدة وممارسة الرياضة والنوم وتجنب الإرهاق و تقمص دور إيجابي والتفاؤل والفكاهة والإيثار والروحانية والدعم الاجتماعي. من جهته اكد الزيادي ان الحياة لا تخلو من الضغوط والحقيقة أن هذه نظرة سلبية، بل يمكن أن نجعل الحياة تخلو من الضغوط من خلال ما يسمى بـ (ادارة الضغوط) وبين ان الضغوط النفسية على نوعين حادة وسريعة وهو ما يسمى بالصدمة النفسية التي تحدث عقب وقوع مشكلة أو مصيبة ما او نتيجة تراكمات منغصات ومثيرات، مشيرا الى ان هناك علامات للضغوط منها نفسية مثل الضيق والبكاء والتوتر وغيرها وعلامات جسمية منها الصداع وقلة النوم والارهاق وغيرها.

ودعا الباحثين الى التعامل مع الضغوط من خلال تغيير البيئة الخارجية والداخلية والتقبل أي التكيف بشكل إيجابي او منطقي على الأقل مع الضغوط النفسية والتحكم فيها و البحث عن الجوانب الإيجابية في المواقف الضاغطة والنظر للتحديات كفرص والتعلم من الاخطاء والمسامحة وعدم السعي للسيطرة على ما لا يمكن السيطرة عليه خاصة في سلوك الاخرين .