ظهر استطلاعٌ حديثٌ للرأي بأن أعداداً أقل من الناس يدركون بأن السُّعال المستمر واضطرابات النوم هما من أعراضِ الإصابةِ بالربو، في حين يُدرك مُعظم الناس بأن ضيق التنفس هو أحد علامات الإصابة به. ويقول الباحثون بأن هذه النتائج تُفسّر عدم معرفة الكثيرين بحقيقة إصابتهم بداء الربو، وبالتالي عدم طلبهم للعلاج.
يقول الدكتور ديفيد بيوثر، اختصاصي أمراض الرئة بمستشفى المركز الوطني للصحة بمدينة دينفر: “يعاني الكثيرون من البشر من داء الربو دون أن يُدركوا حقيقة إصابتهم به. حيث إن الكثيرين من البالغين لا تظهر لديهم الأعراض التقليدية لداء الربو، أو لا تظهر لديهم جميع أعراض المرض”.
قام المستشىفى المذكور بإجراء استطلاع الرأي اشتمل على أكثر من 1000 شخص من عمر 18 سنة أو أكثر. ووردت في الاستبيان أسئلةٌ تخصّ أعراض الربو.
وقد وجدت الدراسة بأن مُعظم المستطلعة آراؤهم يعرفون ما هي الأعراض الشائعة لداء الربو، مثل ضيق التنفس (85 في المائة من الأشخاص) و الوزيز التنفسي (85 في المائة من الأشخاص).
أما فيما يخص الأعراض غير الاعتيادية، فقد انخفضت نسبة الأشخاص الذين يُدركون وجود صلة بين هذه الأعراض وإصابة محتملة بالربو، وبلغت نسبة الأشخاص الذين يُدركون بأن السعال المُستمر قد يكون عرضاً للإصابة بالربو 65 في المائة من المُستطلعة آراؤهم، وانخفضت تلك النسبة إلى 50 في المائة بالنسبة للذين يُدركون بأن الألم الصدري واضطرابات النوم قد يكونان عَرَضين للإصابة بالربو.
يقول بيوثر: “ليس من النادر أن يتظاهر الربو بأعراض غير نمطية، بل إن ذلك أكثر شيوعاً مما يعتقد الكثير من الناس، وهو ما يُدركه مزوّد الرعاية الصحية. ولهذا السبب، فإنه من الضروري استشارة الطبيب عند ظهور أيّة أعراض مَرَضيّة، بُغية تشخيصها بشكل صحيح ومن ثمّ علاجها”.
هيلث داي نيوز، روبيرت بريدت
