عندما يستخدم الشخصُ دواء معيَّناً، وتزداد أعراضُ مشكلته الصحيَّة، قد يعني ذلك تعرُّضَه لتأثير دواء وهمي. لذا من المُهمِّ معرفةُ تأثير الدواء الوهمي عندَ الحكم على فعَّالية العلاج، أو عندَ استخدام أحد هذه الأدوية من دون استشارة طبيَّة.

تشير بعضُ المصادِر إلى أنَّ نسبةَ تأثير الدواء الوهمي هي 20-30٪، بينما تشيرُ مصادر أخرى إلى أنَّ التأثيرَ قد يصل إلى 50-60٪ في حالاتٍ خاصَّة، مثل الألم والاكتئاب وبعض العِلَل القلبيَّة والقرحات المعديَّة وغيرها من المشاكِل الهضميَّة.

تأثيرُ الدواء الوهمي هو تَحسُّن قابلٌ للقياس، أو يمكن ملاحظتُه، أو الشُّعورُ به على مستوى الصحَّة أو السُّلوك، وهو لا يُنسَب أو يعود إلى أدويةٍ فِعلِيَّة أو علاجٍ جراحي أو باضِع حقيقي. وهو ليسهيمنةً من العقل على المشكلة، وليس دواء للعقل والجسم أيضاً. لقد أصبح تأثيرُ الدواء الوهمي مصطلحاً جامعاً لإحداث تغييرٍ إيجابي في الصحَّة لا يُنسَب إلى الأدوية أو المعالجة. ولكن، يمكن أن يكونَ هذا التغيُّرُ عائداً إلى عدَّة أشياء، مثل الرجوع إلى الوضع العادي أو التحسُّن العفوي أو تراجع الشدَّة النفسيَّة أو وجود خطأ في التشخيص في المقام الأوَّل أو حالة من التكيُّف … إلخ.

ينبع تأثيرُ الدواء الوهمي من قوَّة التأثيرِ النفسي أو العقليٍّ في الجسم.

علماً أنَّ هذا يُمكن أن يحدثَ عندما يستخدم الشخصُ أيَّ دواء، سواءٌ أكان من الأدوية التقليدية أو التكميليَّة أو البديلة.

وقد يظهر  تأثير الدواءُ الوهمي في الجميع, سواءٌ أكانوا على علمٍ بتأثير هذا الدواء الوهمي أم لا.

من المُهمِّ أن يعرفَ الطبيبُ تأثيرَ الدواء الوهمي عندَ اختيار الأدوية التكميلية والبديلة, لأنَّ الشخصَ عندما يتناول علاجاً تكميلياً أو بديلاً، ولا يستفيد من الأثر الوهمي، فقد يفوِّت الطبيبُ عليه فرصةَ تناول أدوية فعَّالة أكثر.