عميد كلية التمريض بجامعة كربلاء يشارك ببحوث علمية في: المؤتمر العلمي الدولي الثاني حول النزوح والهجرة لكلية التمريض بجامعة الكوفة

شارك كلا من الأستاذ الدكتور علي كريم الجبوري عميد كلية التمريض بجامعة كربلاء و المدرس صافي داخل نوام الزيادي مقرر فرع الصحة النفسية في الكلية ببحوث علمية في المؤتمر الدولي الثاني الذي نظمته كلية التمريض بجامعة الكوفة بالتعاون مع كلية الكفيل الجامعة التابعة للعتبة العباسية المقدسة حول النزوح والهجرة (The Second International Conference on Displacement and Migration) تحت شعار(عودة النازحين الطوعية.. تعزيز للأمن الصحي والاستقرار المجتمعي) استمر المؤتمر ليومي 24-25 شباط بحضور ممثلي عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبعض من رؤساء الجامعات وعمداء وأساتذة الجامعات وخبراء دوليون ومنظمات ساهمت في هذا المؤتمر مثل منظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصحة العالمية وممثلي عن وزارات الصحة والهجرة وضيوفا من مختلف دول العالم كالولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وبنغلادش وباكستان واسكتلندا وجمهورية إيران الإسلامية وعلى القاعة الكبرى للجامعة.

جاء المؤتمر للمساهمة من خلال بحوث علمية لوضع كل من شانه حل المعوقات والمشاكل التي يعاني منها اللاجئون العراقيون.

وأكدت الدكتورة راجحة عبد الحسن حمزة عميدة الكلية خلال كلمة افتتاح المؤتمر بعد ان رحبت بالضيوف الحاضرين قائلة: ان أصعب نوائب الدهر على المرء هو خسارة وطنه ومنزله وعائلته فيكون لاجئاً، ويعد حق الملجأ من الشيم والقيم الإنسانية الاصيلة التي لا يجوز الخروج عليها وقد اكدتها الشريعة الإسلامية، جاء المؤتمر اليوم للمساهمة من خلال بحوث المشاركة في المؤتمر للعمل على وضع كل ما من شانه حل المشاكل التي يعاني منها اللاجئون العراقيون، وقدمت شكرها للجان التي عملت على نجاح المؤتمر ومنها اللجنة العلمية واللجنة التحضيرية .

من جهته بين الجبوري أهمية بحثه الذي حمل عنوان ( تاثير الشعور بالانتماء في مستوى الصحة النفسية لدى المهجرين قسريا الى مدينة كربلاء المقدسة) وهدف البحث الى تقييم مستوى انتماء الاسر النازحة قصريا الى المجتمع والتعرف على تاثير الانتماء للمجتمع على على الصحة النفسية للاسر النازحة والتعرف على العلاقة بين الصحة النفسية والخصائص الديموغرافية .

فيما بين الزيادي ان عنوان بحثه (اعراض الكرب التالي للشدة لدى العراقيين المهجرين داخليا: ضريبة تهديد الحروب والإرهاب) وبين خلال بحثه ان ظاهرة النزوح من الظواهر الشائعة التي تعاني منها الكثير من البلدان حول العالم، وان عدد النازحين في ازدياد كبير كل يوم وان بلدان الشرق الأوسط من اكثر البلدان التي تشهد نزوحا كبيرا نتيجة لتهديد الإرهاب والحروب. وأضاف ان العراق يعد واحداً من اكثر البلدان التي شهدت نزوحا جماعيا خصوصا في محافظاته الشمالية نتيجة اجتياح داعش للعراق ونتيجة لذلك فان الأشخاص الذين هجروا رغما عنهم يعانون من اعراض اضطرابات نفسية كالكأبة واعراض الكرب التالي للشدة.

وقد استنتجت الدراسة ان زيادة عدد النازحين يعتبر بمثابة ناقوس الخطر في العراق، لا ن مشكلة النزوح لا تهدد الأشخاص فقط بل تهدد مستواهم التعليمي والثقافي واستقرارهم الاجتماعي والاقتصادي فضلا عن الاتزان الروحي، لذلك توصي الدراسة بان يولي اهتمام خاص للنازحين من خلال إعادة تأهيلهم ودمجهم مع المجتمع.