ترأس الأستاذ الدكتور علي كريم الجبوري عميد كلية التمريض بجامعة كربلاء مناقشة رسالة الماجستير للطالبة المتوفية (سهام حميد عليوي) الموسومة والتي حملت عنوان (أثر العنف الاسري على الامن النفسي للأحداث الجانحين في المؤسسات الإصلاحية في مدينة بغداد) في كلية التمريض بجامعة بغداد.
وقال الجبوري مستشهدا بالحديث النبوي الشريف (اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد يدعو له) وتمت مناقشة الرسالة مع المشرف على البحث وهي أ.د.سجاء هاشم محمد من كلية التمريض من جامعة بابل وذلك بطلب من ذوي الطالبة، كون ان الطالبة قد أكملت متطلبات الرسالة الا ان الوفاة المفاجئة حالت دون وصولها لمرحلة المناقشة مع كل الأسف وهنا اود أن اقدم تعازينا إلى ذوي الطالبة، وأسال الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وان يربط على قلوب أهلها.
وأضاف ان العلم لا يقف عند حد معين وان ما تحمله الطالبة سهام حميد عليوي من علم لابد ان يرى النور، هدفت الرسالة الى تقييم العنف الاسري لدى الاحداث الجانحين في المؤسسات الاصلاحية واثره في الامن النفسي لدى الاحداث، وتضمنت الرسالة التركيز على ان العنف الاسري هو نوع من صراع في داخل الاسرة ونتائجه غير المباشرة والمترتبة على علاقات القوة غير المتكافئة داخل الأسرة وفي المجتمع بصفة عامة غالبا ما تحدث خللا في نسق القيم واهتزازا في نمط الشخصية وضعفا واضحا في الامن النفسي، مما يؤدي وعلى المدى البعيد إلى خلق نسق مشوه من شخصية مرتبكة تميل إلى الجنوح عن قيم المجتمع وقوانينه وغالبا ما يرتكبون أفعالا جسيمة ضد الإنسان أو الممتلكات الخاصة أو العامة مما يضعهم تحت طائلة القانون.
وتألفت لجنة المناقشة من أ.د.علي كريم خضير الجبوري رئيسا و م.د. كريم رشك ساجت من كلية التمريض بجامعة بغداد عضوا ود.عدنان ياسين محمدة خضر استشاري مستشفى ابن الرشد عضوا وأ.د.سجاء هاشم محمد من كلية التمريض بجامعة بابل مشرفا.
واوصت اللجنة بضرورة تدريب مرشدين نفسيين لتحجيم هذه الظاهرة وتوعية المجتمع على الاثار السلبية المترتبة على العنف الجسدي والعنف اللفظي الذي قد يمارسه أحد الوالدين أو كلاهما على الأبناء، واهمية تجاوز هذه التصرفات غير المسؤولة وان الوقاية من الانحراف من أهم وسائل معالجة ظاهرة جنوح الأحداث عن طريق الفهم الواعي الثقافي والاجتماعي والديني واعتبار الأبوة والأمومة رسالة مقدسة ومسؤولية عظيمة يجب أن تؤديها الأسرة على أكمل وجه وكما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. وقد حصلت الطالبة على تقدير جيد جدا عالي.