يؤثّر نوع الجنس، بشدّة، في صحة الإنسان وذلك بسبب الاختلافات البيولوجية وغيرها من الاختلافات القائمة بين الجنسين. ومن الأمور المثيرة للقلق بوجه خاص صحة النساء والفتيات، ذلك أنّهن يعانين، في كثير من المجتمعات، من الحرمان جرّاء التمييز الذي يواجهنه والذي تمتد جذوره إلى عوامل اجتماعية ثقافية. فتلك الفئة معرّضة أكثر من غيرها، مثلاً، لمخاطر الإصابة بالأيدز والعدوى بفيروسه.
ومن بعض العوامل الاجتماعية الثقافية التي تحول دون استفادة النساء والفتيات من الخدمات الصحية الجيدة وبلوغ أعلى مستوى صحي يمكن بلوغه ما يلي:
عدم تساوي علاقات القوة بين الرجل والمرأة؛
القواعد الاجتماعية التي تحدّ من فرص التعليم والاستفادة من عمل مدفوع الأجر؛
التركيز، بشكل حصري، على الأدوار الإنجابية التي تؤديها المرأة؛
التعرّض المحتمل أو الفعلي للعنف الجسدي أو الجنسي أو الانفعالي.
وعلى الرغم من أنّ الفقر يشكّل عقبة كبيرة أمام الحصائل الصحية الإيجابية بالنسبة للرجل والمرأة على حد سواء، فإنّه يضع عبئاً أفدح على صحة النساء والفتيات وذلك لأسباب عدة منها، مثلاً، الممارسات التغذوية (سوء التغذية) واستخدام وقود غير مأمون لأغراض الطهي (مرض الرئة الانسدادي المزمن).