توصلت دراسة حديثة إلى أن داء ألزهايمر قد يؤثر سلباً في قدرة المصابين به على تمييز الإحساس بالألم.
وبحسب الباحثين، فإن ذلك قد يُعيق الكشف عن الأمراض التي لا تظهر للعيان، مما يمنح المرض الفرصة الكافية للانتشار والتفاقم دون أي مقاومة.
قام الباحثون وعلى مدى ثلاثة سنين بإجراء الاختبارات على مجموعتين من البالغين الذين زادت أعمارهم عن 64 سنة. كان أفراد المجموعة الأولى مصابين بداء ألزهايمر، وهو ما أثر على مهارات التفكير لديهم وقوة الذاكرة والذكاء. أما أفراد المجموعة الثانية فلم يكونوا مصابين بهذا المرض.
استخدم الباحثون جهازاً لتعريض المشاركين إلى درجات حرارة مختلفة ثم قاموا بسؤالهم عن مستوى الألم الذي شعروا به، ثم قام الباحثون بتحليل ومقارنة النتائج التي حصلوا عليها.
يقول المعد الرئيسي للدراسة تود مونرو، الأستاذ المساعد بكلية التمريض بجامعة فاندربيلت: “لقد وجدنا بأن مرضى ألزهايمر كانوا بحاجة إلى درجة حرارة أعلى لإثارة الإحساس بالدفء أو الألم الخفيف أو الألم المتوسط، وذلك بالمقارنة مع أفراد المجموعة الثانية. ولكن الإحساس بالألم لم يتلاشى بشكل مطلق، كما أن الألم بقي شعوراً غير محبب لديهم”.
ويؤكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحري الكيفية التي يُدرك بها مرضى ألزهايمر الإحساس بالألم. كما أشاروا إلى ضرورة قيام الأطباء بإجراء المزيد من الاختبارات عند فحص مرضى ألزهايمر لتقييم مستوى الألم لديهم، وذلك مثل استخدام مقاييس الألم أو مراقبة التغيرات السلوكية والحركات اللاإرادية والتعابير الوجهية لديهم، وخاصةً عندما يبدأ مريض ألزهايمر بمواجهة مشاكل في التعبير اللفظي.
يقول مونرو: “مع تقدم الشخص في السن، يزداد لديه خطر الإصابة بأمراض مؤلمة. وإننا بحاجة إلى تحسين طرق العناية بمرضى الخرف الذين يشعرون بالألم ومساعدتهم على تخفيف معاناتهم في شتى المجالات”.
جرى نشر الدراسة مؤخراً في مجلة الطب البريطانية BMC Medicine.
هيلث داي نيوز