التراخوما (TRACHOMA)
إن أصل هذه الكلمة يوناني، ومعناه خشن، وعرف هذا الداء من قديم الزمان. ويسببه نوع من البكتيريا الشبيه بالفيروسات كبير الحجم. وقد تم اكتشافه عام 1907، ويمكن تشخيصه بقشط ملتحمة الجفن وفحص العينة، (القشاطة) تحت المجهر بعد تلوينها.
وكان هذا المرض من أهم الأسباب التي أدت إلى فقدان النظر في بلادنا، نظرا لسهولة عدواه، وعدم توفر العلاج اللازم والنظافة الكافية.
وينتشر هذا المرض بشكل مخيف في الأماكن الحارة والرملية ذات المناخ الصحراوي كآسيا وافريقيا. ويندر في الأماكن الباردة كأوروبا. وتكثر الإصابات، بشكل ملحوظ، في الأحياء الفقيرة والتي ينقصها الماء والنظافة.
يمر المرض في عدة مراحل:
أولا: ظهور التهاب شديد في ملتحمة الجفن تصحبه حكة (أكلان) غير عادية في العين، وهتون دموع غزيرة، وتألم من الضوء العادي. وعند فحص الجفن بالمكبر المجهري تبدو لنا نتوءات صغيرة .. يتبعها احمرار في أعلى القرنية، نتيجة لنمو أوعية دموية جديدة نحوها.
ثانيا: اذا تركت هذه الحالة بدون علاج فإن هذه الأوعية الدموية الجديدة تخترق القرنية مسببة غباشات بيضاء وتقرحات تؤدي إلى ضعف شديد في النظر وتألم كبير عند فتح العين.
ثالثا: تغزو النتوءات الكائنة في الجفن الأعلى، أوعية دموية لا تلبث أن تجف وتتضاءل تاركة مكانها أنسجة ليفية وتشنجات ثم ارتخاء في الجفن ونمو الرموش إلى داخل العين.
العلاج ويكون:
– بالنظافة العامة ولا سيما نظافة الأيدي والعيون والفوط وعدم استعمال فوط الآخرين أو حك العين، وعدم التعرض للغبار والذباب.
– باستعمال المضادات الحيوية كالمراهم والقطرات وحبوب السلفا.
– بازالة الرموش الداخلة في العين بالنتف أو بعملية جراحية.