يقول المدرس المساعد سلمان حسين فارس ان مرض الكوليرا هو مرض معد وينتقل عن طريق بكتريا تسمى الفيبريو كوليرا وطريقة انتقاله عن طريق الماء الملوث والأطعمة الملوثة، ويؤدي هذا المرض إلى معاناة المريض من إسهال حاد جداً، وعلاجه يرتكز على تقديم السوائل للمريض .
اما المسبب لهذا المرض هو بكتيريا الكوليرا التي تتواجد في المياه المُلوَّثة، كما أنَّ القواقع النَّيئة والفاكهة والخضار يمكن أن تحمل هذه البكتيريا أيضاً، توجد بكتيريا الكوليرا في المحيط، وهي تكون موجودةً في القواقع وغيرها من الحيوانات البحرية، ترتحل هذه البكتيريا مع مضيفها. وهذا هو أحد مصادر انتشارها في أنحاء العالم، يُعدُّ الإسهالُ العَرَضَ الرئيسي للكوليرا، ويحتوي البراز في هذه الحالة على كميات كبيرة من بكتيريا الكوليرا. ومن الممكن أن يصل البراز الملوث إلى المياه أو الأطعمة فتنتقل العدوى إلى الآخرين، وتكون البكتيريا قادرةً على إصابة الآخرين بالعدوى في حالة ابتلاعها مع الماء أو الطعام، ولا يُصاب بالمرض كل من يلتقط بكتيريا الكوليرا، لكنَّه يكون قادراً على نقله إلى الآخرين عن طريق الغائط، ولابدَّ من وجود أكثر من مليون من بكتيريا الكوليرا حتى يُصاب الإنسان بالعدوى. ويكون الاتصال العَرَضَي مع شخصٍ مريض أمراً غير كافٍ لانتقال العدوى عادةً. والمقصودُ بالاتصال العَرَضَي هو المصافحة مثلاً، إن المصادر الأربعة الرئيسة لعدوى الكوليرا هي:
1. المياه الراكدة، كمياه الآبار والبرك مثلاً
2. الأطعمة البحرية النَّيئة أو غير المطبوخة جيِّداً
3. الخضار والفاكهة النَّيئة غير المُقشَّرة
4. الحبوب
وتستطيع البكتيريا أن تعيشَ في الماء وقتاً طويلاً. وغالباً ما تكون الآبار ذات الاستخدام العام من مصادر جائحات الكوليرا الكبيرة.من الممكن أن تحتوي الحبوب على بكتيريا الكوليرا إذا جرى ريُّها بمياهٍ ملوَّثة. وقد تظل البكتيريا موجودةً حتى في الحبوب المطبوخة. وهي قادرةٌ على التكاثر بعد ذلك إذا تُركت في درجة حرارة الغرفة عدَّةَ ساعات
أهم أعراض هذا المرض أن المصاب يعاني من إسهال شديد وفقدان للسوائل والأملاح والعناصر المختلفة الموجودة في الجسم وكذلك يعاني المصاب من قيء وارتفاع في درجة الحرارة لكن لا يكون الارتفاع شديدا، ويكون القيء على مدار اليوم ، وتصل عدد مرات القي من (5-7 ) مرات في اليوم ، وتشمل أي شيء يشربه أو يأكله المريض ، ويعاني المريض كذلك من ألم في البطن ويكون هذا الألم في جميع البطن ولا يتركز في منطقة معينة ، ويخف في كل مرة يذهب فيها المريض إلى الحمام ثم يعود وغالبا ما يصفه المريض بأنه ألم متوسط ، وفي الحالات الشديدة يعاني المريض من إسهال حاد جدا ، ويكون هذا الإسهال يشبه ماء الرز ، وتكون رائحته مثل رائحة السمك ، كما ينبغي تنظيف وتعقيم الأيدي التي تلامس مرضى الكوليرا أو ملابسهم بالمياه المعالج بالكلور أو غيرها من المواد الفعالة ضد الجراثيم.
من أهم الأمور المتبعة للوقاية من مرض الكوليرا هي تنقية المياه، حيث أنه ينبغي تعقيم المياه المستخدمة في الطهي والغسيل والشرب بواسطة الغليان والمعالجة بالكلور ومعالجة المياه بالأوزون، أو الترشيح ضد البكتيريا في أي منطقة يتواجد فيها وباء الكوليرا.
ومن الأمور الأخرى هي التعقيم، إذ يعد التخلص والمعالجة السليمة لمياه الصرف الناتجة عن ضحايا الكوليرا، وجميع المواد التي تلامس مرضى الكوليرا ينبغي أن تعقم عن طريق الغسيل في ماء ساخن باستخدام الكلور
المبيض إذا كان ذلك ممكناً