ندوة علمية في كلية التمريض تناقش: موضوع معالجة مشكلة هجرة الشباب الى الخارج

عقدت كلية التمريض في جامعة كربلاء ندوة توعوية بعنوان (معالجة مشكلة هجرة الشباب الى الخارج ) حاضر فيها  الدكتور ناجح  كريم السلطاني بحضور الدكتور علي كريم الجبوري عميد كلية التمريض وبعض من اساتذة الكلية وموظفيها وطلبتها فضلا عن عدد من الضيوف من الكليات الاخرى.

افتتح الجبوري عميد الكلية الندوة بكلمة وضح فيها ان العراق هو مهد الحضارة الانسانية والثقافة لكن الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي مر بها والحروب والاحداث المقصودة على هذا البلد التي صقلت الناس نفسياً، فالقوي استطاع ان يجابه كل الظروف وظل متمسكاً ببلده، لكن اللذين يعانون من ضعف المناعة النفسية بسبب التنشئة الاجتماعية وتاثير وسائل التواصل الحديثة تأثر بشكل مباشر وغير مباشر ، فخلقت منهم اشخاص لا يمتلكون القوة في مجابهة المشاكل والتحديات التي تواجههم.

وبين الجبوري ان الفرد يهئ له ان الهجرة هي الملاذ الى الراحة والاستقرار،  لكنه ينصدم بواقع جديد ومشاكل جديدة، ودعا الجبوري طلبة الكلية الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال دورهم الريادي في تثقيف المجتمع باتجاه بناء البلد بدلاً من الهجرة الى الخارج فالوطن هو ملاذ الانسان.

 من جهته ابتدأ الدكتور ناجح السلطاني محاضرته بالقول ان الهجرة هي انتقال الفرد أو الجماعة من مكان إلى آخر لأسباب مختلفة، وبين ان انواع الهجرة هي الهجرة الاختيارية حيث ينتقل المهاجر إلى مكان آخر برغبته هو طمعا بحياة أفضل والهجرة الإجبارية (أو التهجير) و تكون عندما يجبر الفرد أو الجماعة بمغادرة وطنهم لأن البقاء أصبح خطرا على حياتهم أو لأنهم أجبروا على الهجرة من قبل قوة أخرى، اما أسباب الهجرة فهي: الهروب والنجاة من الموت أو الحرب أو الاعتقال والعلموالبحث عن عمل أفضل والبحث عن ظروف معيشية أفضل واكتساب الخبرات والانفتاح على الشعوب الأخرى والنجاة من الكوارث الطبيعية.

واشار الى اهم السلبيات التي يواجهها المهاجر عن بلده منها فقدان كل أو جزء من الهوية والعادات والتقاليد وترك الماضي والذكريات ونسيان الوطن اذا طالت مدة الهجرة

ونسيان اللغة الأم وخصوصاً عند أبناء المهاجرين وأحفادهم والأجيال التي تليهم

وتعرض المهاجر للاضطهادات والإساءات من سكان البلدوفقدان الدول لعمالها وعلماءها

 

وهناك نوع من الهجرة يسمى هجرة الأدمغة والعقول هي هجرة المتعلمين والمتخصصين من دكاترة وأطباء ومهندسين من بلادهم إلى بلاد أخرى أغنى وأكثر تطوراً من بلادهم، وسمي هؤلاء بالعقول لأن لهم الفضل في تقدم المجتمعات وتطوير التكنولوجيا وهم الذين يساعدون في نمو المجتمعات الفكري واكتشاف ما هو جديد وحل المشكلات، ولهذا السبب تكون هجرة هؤلاء سببا في توسعة الفارق بين الأغنياء والفقراء لأنهم يتركون بلادهم المحتاجة لإبداعهم العلمي ومستواهم الفكري لحل مشكلاتهم ولزيادة الدخل والنمو اقتصادياً واجتماعياً حتى تستطيع بلادهم تنقيص الفارق بينهم وبين البلدان الغنية و المتطورة.