قالَ باحِثون إنَّ تعرُّضَ الطفل إلى ضربةٍ بسيطةٍ على الرَّأس يُمكن أن يُؤثِّرَ بشكلٍ سلبيٍّ في علاقته مع والِديهِ.
بيَّنتِ الدِّراسةُ أنَّ الأطفالَ، الذين تعرَّضوا إلى إصاباتٍ رضيَّةٍ خفيفةٍ في الرَّأس، ربَّما تحدُث لديهم تغيُّراتٌ في المزاج والسُّلوك.
قالَ الباحِثون إنَّ الإصاباتِ الخفيفةَ في الرَّأس شائِعةٌ لدى الأطفال، وربَّما تُشكِّلُ خطراً على نَماء أدمِغتهم؛ وأضافوا أنَّهم ركَّزوا في هذه الدِّراسة على التأثيرات النفسيَّة لإصابات الرَّأس، نظراً إلى قلَّة البيانات حولها.
كان الهدَفُ من هذه الدِّراسة هو تقييم التأثيرات الاجتِماعيَّة والنمائيَّة لإصابات الرَّأس الخفيفة عندَ 47 طفلاً دُون عُمر الخامسة، حيث قُورنَت حالاتُهم مع مجموعة من الأطفال الذين تعرَّضوا إلى إصاباتٍ في العِظام، مثل كُسور العِظام أو لم يتعرَّضوا إلى أيَّة إصابات (مجمُوعة المُقارنة).
تفحَّصَ الباحِثون علاقات الأطفال مع الآباء بعدَ مرور 6 أشهر على الإصابة، وذلك من خلال مُراقبتهم في أثناء اللعِب لمدَّة 45 دقيقة أو غير ذلك من النشاطات؛ وقالوا إنَّ التفاعُلَ بين الأطفال في مجموعة إصابات الرَّأس والآباء كان ضعيفاً بشكلٍ ملحُوظٍ، بالمُقارنة مع الأطفال الذين لم يتعرَّضوا إلى إصاباتٍ، ولكن لم تكن هناك أيَّةُ اختِلافات عن مجموعة إصابات العِظام.
يجب التنويهُ إلى بعض نقاط الضَّعف في هذه الدِّراسة؛ فهي مثلاً لم تُبيَِّنُ حالات الأطفال قبلَ التعرُّض إلى الإصابة، وبذلك لم يَعُد هناك مجال للمُقارنة؛ كما أنَّنا لا نعلم ما إذا كانت هذه الاختِلافاتُ في تفاعُل الأطفال مع الآباء ستُؤدِّي إلى تأثيراتٍ مهمَّة في نماء أو تطوّر الطفل على المدى الطويل، خصوصاً وأنَّ الآباءَ أفادوا عن عدم حدوث تغيُّراتٍ في تفاعلهم مع أطفالهم.
بشكلٍ عام، يُنصَح الآباءُ باستِشارة الطبيب عند تعرُّض الأطفال إلى إصاباتٍ في الرَّأس، وذلك لقطع الشكّ باليقين بالنسبة إلى احتمال تأثيرها في نماء الطفل على المدى الطويل.
More information