قالَ باحِثون إنَّ دواءً للصَّرع epilepsy، يُستخدَمُ مرَّةً واحِدة في اليومِ، قد يضبط النوبات مثلما يفعل دواءٌ آخرَ يُستخدَم مرَّتين في اليوم.
قارنَ الباحِثون بين دواء إسليكاربازيبين أسيتيت eslicarbazepine acetate (أبتيُوم aptiom)، الذي يُستخدَم مرَّةً واحِدة في اليوم، مع دواء كربامازيبين carbamazepine (تيغريتول tegretol وكارباترول carbatrol)، الذي يُستخدم مرَّتين في اليوم، عند أكثر من 100 شخصٍ شُخِّصَت مُؤخَّراً إصابتُهم بنوبات صرعية جزئيَّة للصَّرع partial seizures، وهي نوباتٌ تنشأ في منطقةٍ واحِدةٍ من الدِّماغ.
قالَ الباحِثون إنَّه، من بعد مُرور 6 أشهر، تَوقَّفت نوباتُ الصَّرع عندَ 71 في المائة من المرضى الذين تناولوا دواء إسليكاربازيبين و 76 في المائة من الذين تناولوا دواء كربامازيبين.
قالت المُشرِفةُ على فريق الباحثين الدكتورة إلينور بن مناخيم، من جامِعة غوثنبرغ في السويد: “بعدَ مرور 12 شهراً، وجدنا أنَّ 65 في المائة من الذين تناولوا دواء إسليكاربازيبين و 70 في المائة من الذين تناولوا دواء كربامازيبين، تَوقَّفت نوبات الصَّرع لديهم”.
“إنَّ ضبطَ الصَّرع أمرٌ مهمُّ جدَّاً، ولهذا نعتقِدُ أنَّ الدواءَ الذي يُستخدم مرَّةً واحِدة في اليوم فقط قد يُساعِد المرضى على الالتِزام أكثر باستخدامه”.
“نحن نعلم أنَّ المشاكلَ، التي تُصيب الذَّاكِرة والتَّعب أو الجدول الزمنيّ المُعقَّد للأدوية المطلوبة، يُمكنها أن تُعيقَ التِزامَ المرضى بتناوُل الأدوية التي تضبط نوبات الصَّرع بشكلٍ مُنتظمٍ؛ ولذلك، قد يكون اختيارُ دواءٍ يُؤخذ مرَّةً واحِدة في اليوم، خصوصاً عندما تُشخَّصُ الإصابةُ حديثاً ولا يزال المريض في مرحلة تعلُّم كيف يضبط المرض، مهمَّاً ونافِعاً بشكلٍ واضِحٍ”.
قال الدكتور شين هوانغ، طبيب الجهاز العصبيّ لدى مركز رعاية مرضى نوبات الصرع في نيويورك: “تُظهِرُ هذه الدِّراسةُ أنَّ دواء إسليكاربازيبين فعَّالٌ تماماً كدواء كربامازيبين الأقدم والأكثر تجرِبةً”.
“إنَّ تركيبةَ الدواء، التي يستمرّ مفعولها لفترةٍ طويلةٍ وتأتي على شكل جرعةٍ واحِدةٍ في اليوم، قد تجعل من السَّهل على المريض الالتِزام بتناوُلها مع بقيَّة الأدوية، وتُجنِّبهُ إغفالَ الجرعات، وتُقلِّلُ من خطر تفاقُم نوبات الصَّرع”.
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت