الأطفالُ النَّاجون من السرطان غالباً ما يبدون أكبرَ من عمرهم

عدَ النجاة من السرطان، قد يترك هذا المرضُ أثرَه على الصحَّة؛ حيث يُظهِر بحثٌ جديد أنَّ البالغين الشبابَ الذين مرُّوا بهذه المحنة غالباً ما يشعرون بأنَّهم قد كبروا قبلَ الأوان.

قالت كبيرةُ الباحثين الدكتورة ليزا ميلر، وهي المديرةُ الطبِّية لمركز سرطانات الأطفال والاضطرابات الدمويَّة في دانا فاربر ببوسطن “تشير نتائجُنا إلى تسارع الكِبَر عند الناجين من السرطان، كما تساعدنا على فهم المخاطر الصحِّية المصاحِبَة لحدوث المرض في الطفولة”.

“ولكنَّ الأمرَ المشجِّع هو أنَّ انخفاضَ المؤشِّرات على جودة الحياة مرتبطٌ بحالة المرض المزمن، وليس بتاريخ السرطان نفسه عند الطفل”.

درس الباحثون المعطياتِ المأخوذةَ من آلاف الأطفال الناجين من السرطان في الولايات المتَّحدة؛ وعندما أصبحوا شباباً بعمر 18-29 سنة، كانت المؤشِّراتُ على جودة الحياة مماثلةً لتلك التي في البالغين بين عموم السكَّان بعمر الأربعينات.

ولكن، كلَّما كان لدى الأطفال الناجين من السرطان مشاكلُ صحِّيةٌ مزمنة أكثر، قلَّت المؤشِّراتُ على جودة الحياة المرتبطة بالحالة الصحِّية.

أظهر بحثٌ سابق أنَّ الأطفالَ الناجين من السرطان يزداد لديهم خطرُ مرض القلب والرئة والعُقم والسرطانات، وغير ذلك من الحالات المزمنة. وهذه الحالاتُ تترافق مع بعض المعالجات بشكلٍ رئيسي، مثل المعالجة الكيميائية والشعاعية والجراحية.

“يقدِّم هذا البحثُ طريقةً مُتاحَة بسهولة للمقارنة بين البالغين الناجين من سرطان في الطفولة وعامَّة الناس، وذلك من حيث جودةُ حياتهم الصحِّية، والتي تتراجع بشكلٍ طبيعي مع تقدُّم الناس في العمر”.

“إذا كان بإمكاننا الوقاية من الحالات المرتبطة بالمعالجة عن طريق إجراء تغييرات في المعالجة المستخدَمة في السرطان، عندئذٍ سيصبح سرطانُ الأطفال مرضاً حاداً أكثر منه مزمناً”.

وبمراجعة إحدى الدراسات على أكثر من 7 آلاف شخص ناجٍ من سرطان الأطفال، لوحظ أنَّ 20 في المائة فقط لم يكن لديهم حالاتٌ مزمنة.

هيلث داي نيوز، روبرت بريدت،