الأطفال المصابون بانقطاع التنفس في أثناء النوم قد يواجهون صعوبات في التعلمّ

توصلت دراسة حديثة إلى أن إصابة الأطفال بانقطاع التنفس في أثناء النوم sleep apnea قد تسبب لهم مشاكلَ في الانتباه والذاكرة والتطور اللغوي واتخاذ القرارات، وأنه كلما ازداد سوء الإصابة كلما تفاقم خطر تلك المشاكل.

وبحسب المعهد الأمريكي الوطني للقلب والرئة والدم، فإن انقطاع التنفس في أثناء النوم هو اضطراب يؤدي إلى عدم قدرة الشخص عن استنشاق الهواء مؤقتاً في أثناء نومه، وبالتالي انخفاض مؤقت في مستوى الأكسجين في الدم.

من الجدير ذكره بأن الدراسة الحالية لم تُثبت علاقة سبب ونتيجة بين انقطاع التنفس في أثناء النوم وحدوث مشاكل في التركيز أو الذاكرة أو التطور اللغوي. كما أن دارسات سابقة كانت قد توصلت إلى نتائج مماثلة، وزادت عليها أن انقطاع التنفس في أثناء النوم يرتبط أيضاً بالاكتئاب والشدة النفسية.

اشتملت الدراسة الحالية على حوالي 1400 تلميذاً مصاباً بانقطاع التنفس في أثناء النوم، تراوحت أعمارهم بين خمس إلى سبع سنوات، وكان يعاني بعض الأطفال، وليس جميعهم، من الشخير ليلاً.

قام الباحثون بتقسيم التلاميذ في أربع مجموعات بناءً على شدة إصابته بانقطاع التنفس في أثناء النوم.

قام الباحثون بإجراء فحوص على الأطفال لقياس وظائف محددة الدماغ، مثل المهارات اللغوية ومهارات اتخاذ القرارات، كما أجاب الأطفال عن أسئلة تفصيلية بخصوص نومهم.

وجد الباحثون بعد مقارنة نتائج الاختبارات في المجموعات الأربع، بأنه حتى المشاكل البسيطة، مثل الشخير، كان لها تأثيرٌ سلبيٌ على مهارات التفكير عند الأطفال.

تقول الدكتورة غزال بأن هذه الدراسة تبين أهمية تطوير اختبار بسيط لوظائف الدماغ بُغية استخدامه بالتوازي مع الفحوص السريرية للأطفال الذين يعانون من شخير اعتيادي، وهو ما قد يُفيد في توجيه الأطفال المصابين بانقطاع التنفس في أثناء النوم إلى العلاج الصحيح.

يُذكر بأن الباحثين كانوا قد أوردوا نتائج دراستهم في بيان صحفي صادر عن الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر. ومن المفترض عرض هذه النتائج بشكل تفصيلي في الاجتماع السنوي للجمعية بمدينة فرانسيسكو الأمريكية. من المعروف أن نتائج الدراسات المعروضة في الملتقيات والاجتماعات العلمية تبقى أولية إلى حين نشرها في مجلة علمية محكمة.

هيلث داي نيوز، ماري إليزابيث دالاس