التحوّل المؤقت لبشرة الطفل إلى اللون الأزرق طبيعيٌ في بعض الأحيان

يشعر الكثيرُ من الآباء بالفزع الشديد عند رؤية طفلهم الرضيع وقد تحوَّلت بشرته إلى اللون الأزرق، واضطربت أنفاسُه، ولا يستجيب لتربيت الأهل لإيقاظه من نومه. ولكن، بعدَ ثوانٍ قليلة، يجدون أنَّه عاد إلى طبيعته وكأن شيئاً لم يكن.

يقول أحدُ خبراء الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بأن هذه الحالات ليست على تلك الدرجة العالية من الخطورة التي يعتقدها البعض، إلاَّ أنها بالمقابل أكثر شيوعاً مما يعتقدون.

وكانت الجمعيةُ الأمريكية لطب الأطفال قد صاغت مصطلحاً جديداً لوصف هذه الحالات، يُشير إلى أنها نادراً ما تكون ناجمةً عن مشكلة طبية خطيرة.

يقول الدكتور جويل تايدر، كبير مؤلفي دليل الممارسة السريري الذي أصدرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، إنَّ المصطلح الجديد هو: “الحوادث القصيرة القابلة للشفاء مجهولة السبب” أو “brief resolved unexplained events – BRUE”، وهو المصطلحُ الذي حلَّ محل المصطلح القديم: “الحوادث التي تبدو وكأنها مهدِّدة للحياة” أو “apparent life-threatening events – ALTE”

وبحسب الدليل الإرشادي، فإن حالة برو BRUE هي حالة عابرة بطبيعتها، ولا تُعرف أسبابها حتى الآن.

تحدث نوباتُ برو BRUE عند الأطفال الذين هم دون السنة الأولى من العمر، وتتظاهر بعرض أو أكثر مما يلي:

تحوُّل لون الطفل إلى الزُرقة أو الشحوب.

تباطؤ واضطراب ضربات القلب.

تغيُّر واضح في توتر العضلات.

عدم الاستجابة للمنبِّهات.

وبحسب الأكاديمية الأمريكية لطب، فإنَّ النوبة تدوم لأقل من دقيقة وتزول من تلقاء نفسها.

يقول الدكتور إيان هولزمان، رئيس قسم طب حديثي الولادة بمستشفى ماونت سيناي بمدينة نيويورك: “لعل الأطفالَ الرضع يواجهون هذه الحالات باستمرار دون أن نعلم بهم. وأعتقد أنَّ ذلك هو لب الموضوع، فهذه الحالة ليست اضطراباً ولا مرضاً، وإنَّما حالة عابرة تحدث ولا داعي للفزع حيالها”.

ولكن، تنصح الأكاديميةُ الأمريكية لطب الأطفال بعدم إغفال هذه الحوادث فيما لو أصابت طفلاً من فئة “الخطر العالي”. والأطفالُ من فئة الخطر العالي هم:

الذين وُلدوا مبكِّراً (الخدَّج) (قبل نهاية فترة الحمل الطبيعية).

الذين تبلغ أعمارهم أقلّ من شهرين.

الذين يعانون من حالات متكرِّرة من نوبات برو BRUE.

الذين عانوا من نوبة استمرَّت لأكثر من دقيقة، أو تطلب الأمر إجراءَ تنفس إصطناعي لهم من قبل اختصاصي صحي.

الذين أظهرت نتائجُ فحوصهم الطبية بعضَ المخاوف بشأن حالتهم، أو الذين لديهم تاريخ مرضي.

وينبغي في هذه الحالات مراقبة الطفل عن كثب من قبل المختصين.

يُذكر أن الأكاديميةَ الأمريكية لطب الأطفال كانت قد نشرت الدليلَ الإرشادي للممارسة السريرية الجديد على الإنترنت، وستعمد إلى نشره في مجلة طب الأطفال.

هيلث داي نيوز، دينيس ثومبسون