هل تسوء حالة المرضى النفسيين في رمضان؟
أُجريت دراسةٌ مغربية (قادري 2000) على بعض مرضى الذُّهان الدوري، فبيَّنت أنَّ قريباً من نصفهم انتكست حالتُهم، والبقية زاد عندَهم الأرقُ والقلق. وليس هناك دراساتٌ أخرى على مرضى الأكتئاب والقلق والوسواس والرهاب والفُصام وغيرها، لكن يرى بعضُ الأطبَّاء أنَّ من المرضى من تسوء حالته في رمضان، ويعتقدون أنَّ السببَ في ذلك هو التغيُّر المفاجئ والكبير في نظام النوم والاستيقاظ والأكل.
ولا يجوز أن نعطي حكماً مبكِّراً، لكنَّنا نعرف من الدراسات أنَّ معدَّل التوتُّر والعصبية والقلق يزيد في رمضان. إنَّنا نطالب بحركة اجتماعية جادَّة، تنادي بضرورة تغيير نظام النوم والاستيقاظ لدينا في رمضان، بحيث يعود إلى وضعه الطبيعي الذي يتوافق مع تكوين خلقتنا.
هل المرضُ النفسي رخصةٌ للإفطار؟
لا يُعرَف أنَّ الشريعةَ تفرِّق بين المرض النفسي والعضوي من جهة الترخُّص برخصة الإفطار, ولذلك فإذا وجدَ المريضُ بمرض نفسي أنَّ حالته انتكست بالصيام, برغم التزامه بالعلاج, فليتشاور مع طبيبه في الفطر من عدمه.
المراجع
صحة الصائم
د. خالد الجابر