تزايد الأدلة العلمية على أن الضباب الدخاني يُهدد صحة القلب!

|توصّلت دراسة حديثة إلى أن تلوّث الهواء يزيد من تأثير عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وخاصّة المرضى بداء السكري.

يقول المُعدّ الرئيسي للدراسة البروفسور مايان يتشاك: “لقد وجدنا من خلال هذه الدراسة ارتباطاً واضحاً بين التعرض للهواء الملوّث وحدوث تبدلات غير محمودة في مستويات الكولسترول في الدم. وهو ما يُشير إلى أن التعرض التراكمي للهواء الملوث عبر حياة الفرد يؤدي إلى زيادة خطر إصابته بالأمراض القلبية الوعائية”.

قام الباحثون بمقارنة بيانات أكثر من 600 ألف عينة دموية جرى سحبها وتحليلها في الفترة بين عامي 2003 و 2012 وتعود لأكثر من 73 ألف شخص بالغ من جنوب فلسطين المحتلة، وكان جميعهم من المدخنين أو من المصابين بالسكري أو فرط ضغط الدم أو زيادة أو انخفاض مستوى الشحوم في الدم أو أحد أمراض القلب.

وقد وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين كانوا عُرضةً للمستويات الأعلى من التلوث في الهواء في الأشهر الثلاثة التي سبقت سحب العينة الدموية كانت لديهم مستوياتٍ أعلى من السكر في والشحوم والكولسترول السيء (LDL) في الدم، وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين تعرّضوا لمستوياتٍ أقل من تلوث الهواء.

وبشكل عام، فإن الارتباط بين تلوث الهواء وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب كان أكثر وضوحاً عند مرضى السكري.

جرى نشر الدراسة في الرابع والعشرين من شهر مايو الحالي في مجلة الاستقلاب وعلم الغدد الصم السريري.

يقول المُعدّ الرئيسي للدراسة الدكتور فيكتور نوفاك: “على الرغم من أن تلوّث الهواء يؤدي إلى زيادة محدودة في تأثير عوامل الخطر الاستقلابية الوعائية، إلا إن التعرض المستمر للتلوث بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة للأشخاص المتأثرين بهذا التلوث يدفعنا إلى القلق”.

ويختم بالقول: “إن أيّة تبدلات في مستويات الغلوكوز في الدم، ولو كانت بسيطة، قد تُساهم في زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية”.

هيلث داي نيوز، روبيرت بريدت