حوضُ المرأة يتوسَّع ثم ينكمش مع مرور الوقت

تشير دراسةٌ جديدة إلى أنَّ بنيةَ حوض المرأة تحافظ على تكيُّفها خلال الحياة، حيث يتوسَّع حوضُها في البداية للتأقلم مع الولادة، ثمَّ يضيق فيما بعد. ولذلك، قال الباحثون إنَّ نتائجَهم هذه تتعارض مع الفكرة القائلة بأنَّ حوضَ المرأة ثابت.

أشار بعضُ العلماء إلى أنَّ حوضَ الأنثى “مبرمجٌ للولادة”.

وفي الوقت نفسه، كان يُعتقَد أنَّ أنَّ حوضَ الرجل يمكن أن يغيِّرَ من حالته ابتداءً من الفترة حولَ البلوغ، وذلك استجابةً لارتفاع مستويات هرمون التِّستُوستيرون testosterone.

ولكن، قالت مارسيا بونس دي ليون، وهي باحثةٌ في جامعة زيورِخ بسويسرا “أظهرت دراستُنا عكسَ ما سبق”.

يبدو أنَّ حوضَ الرجُل يُحدَّد شكلُه وراثياً خلال تَخلُّقه، بينما يتكيَّف حوضُ الأنثى خلال حياتها، وربَّما يكون ذلك استجابةً لهرمون الإستروجين estrogen.

استندَ الباحثون في نتائجهم إلى التصوير المقطعي المحوسَب CT scans المجرى لدى 275 شخص من مختلف الأعمار؛ حيث وجدوا أنَّ الحوضَ يتخلَّق أو يتنامى في مرحلةٍ مبكِّرة من الحياة بشكلٍ متماثل بين البنات والصبيان، ثمَّ يمضي في اتجاهين مختلفين ومتميِّزين في عمر 10 سنوات وما حولَه.

وفي عمر 25 سنة، تتغيَّر البنيةُ العظميَّة لحوض المرأة لتزيد من اتِّساع قناة الولادة. وأكثر ما تتجلَّى الفروقُ بين حوضي الرجل والمرأة في الفئة العمرية من 25 إلى 30 سنة، وهي مرحلةُ ذروة الخصوبة.

ولكنَّ الأمورَ تبدأ بالتحوُّل مرةً ثانية بعمر 40 سنة تقريباً، مثلما وجدت الدراسة، حيث يأخذ حوضُ المرأة بالاقتراب أكثر من بنية حوض “الرجل”، ممَّا يؤدِّي شيئاً فشيئاً إلى تضيُّق قناة الولادة.

غيرَ أنَّه ليس من الواضح ماذا يعني ذلك بالنسبة للمرأة، هل يجعل الولادةُ لدى النساء كبيرات السنِّ أكثرَ صعوبةً؟ يبدو الأمرُ كذلك.

قال الدكتور جون دي لانسي، وهو أستاذ في التوليد والأمراض النسائية بجامعة ميشيغان في آن أربور: يبقى حوضُ المرأة، وهي في الأربعينيَّات من عمرها، حوضاً “أنثوياً” بالتأكيد. ولكن، في عمر 80 سنة، “يمكن أن نخبرَها ما إذا كان حوضُها أنثوياً أم ذكرياً بلا شكّ”.

إنَّ توقيتَ حدوث تلك التغيُّرات لدى المرأة، أي قرب البلوغ وحتى مرحلة ما قبل سنّ اليأس، قد يشير إلى دور هرمون الإستروجين في نماء حوض المرأة.

هيلث داي نيوز، آمي نورتون،