شارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ وُجودَ الكثير من العضلات والقليلِ من الدُّهون يُقلِّلُ من خطر الوفاة المُبكِّرة عند مرضى القلب.
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّه يجب على الأطبَّاء تشجِيع مرضاهم على مُمارَسةِ تمارين المُقاوَمة resistance exercises، كجُزءٍ من أسلوب الحياة الصحِّي، بدلاً من التركيزِ على إنقاص وزن البدن ومُراقبته.
تفحَّصَ الباحِثون بياناتٍ لأكثر من 6400 شخصٍ يُعانُون من مرض القلب في الولايات المُتَّحِدة؛ ووجدوا أنَّ الأشخاصَ، الذين لديهم كميَّاتٌ كبيرة من العضلات ومُستويات مُنخفِضة من دُهون البدن، كانوا أقلّ عرضةً للوفاةِ بسبب مشاكِل القلب أو أيَّة أسباب أخرى، بالمُقارنة مع الأشخاص في 3 مجموعاتٍ أخرى جرى تصنيفُهم فيها وفقاً لتركيبة الجسم؛ وكانت هذه المجموعاتُ على النمط التالي: مجموعة الأشخاص بعضلاتٍ أقلّ ودُهون أكثر، مجموعة الأشخاص بعضلاتٍ أقلّ ودُهون أقلّ، مجموعة الأشخاص بعضلاتٍ أكثر ودُهون أكثر.
قالَ الباحِثون إنَّه، نظراً إلى أنَّ الأشخاص الذين لديهم الكثير من العضلات كانوا أكثرَ عرضةً لأن يكون مُؤشِّر الجسم لديهم مُرتفعاً، يُمكن للنتائِج أن تُقدِّمَ تفسيراً لما يُسمَّى البدانَة التناقُضيَّةobesity paradox، حيث تكون مُعدَّلاتُ الوفاة مُنخفِضةً عند الأشخاص الذين لديهم مُؤشِّر أعلى لكتلة الجسم.
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ النتائِجَ تُظهِرُ أهميَّةَ الحِفاظ على كتلة العضلات للتقليلِ من خطر الوفاة المُبكِّرة، حتى عند الأشخاص الذين يُواجِهون زِيادةً في خطر القلب.
تقول الكليَّةُ الأمريكيَّة للطبّ الرياضي: إنَّ تمارِينَ المُقاوَمة resistance training، والتي تُسمَّى تمارين القوَّة strength training أيضاً، يُمكن مُمارستُها في المنزل وباستِخدام أدواتٍ موجودة فيه، مثل أباريق الحليب المليئة بالرَّمل، أو عدَّة رفع الأوزان التقليدية أو أنابيب الشدّ المرِنة والكرات الطبيَّة؛ ولكن يجب دائِماً استِشارة الطبيب قبل البدءِ بمُمارسة التمارين.
هيلث داي نيوز، روبرت بريد
