دراسة حديثة: تسريحةُ الشعر اليوم يُمكن أن تُؤدِّي إلى تساقط الشَّعر غداً!

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ النِّساءَ ذوات البشرةِ السَّوداء، اللواتي يُفضِّلن أن يسحبن شعرهنَّ إلى الخلف بإحكام، قد يُواجِهنَ زِيادةً في خطر تساقُط الشَّعر.

تفحَّصَ الباحِثون نتائِج 19 دِراسةً، ووجدوا ارتِباطاً قويَّاً بين تسريحات الشَّعر التي تقوم على شدّ فروة الرأس للخلف، وحالة تُسمَّى ثعلبة الشَّد traction alopecia، وهي تساقُطٌ تدريجيّ للشَّعر نتيجة الضرر الذي يُصيب جُريبات الشَّعر hair follicles بسبب الشدّ على جُذور الشَّعر.

قالَ الباحِثون إنَّ ثعلبةَ الشَّد هي أكثر أنواع تساقُط الشَّعر شُيوعاً عندَ النِّساء الأمريكيَّات من أُصولٍ أفريقيَّة، حيث تُصيب واحِدةً من كل 3 نساء.

لم تُبرهِن الدِّراسةُ على علاقة سببٍ ونتيجةٍ حاسِمةٍ، ولكن اشتملت تسريحات الشَّعر التي ارتبطت بهذا النَّوع من تساقُط الشَّعر على الشعر المُجدَّل وتسريحة شعر ذيل الفرس والضفائِر والشعر المُموَّج ووصلات الشَّعر، خصوصاً إذا جرى تمسيد أو تَسبِيل الشَّعر كيميائيَّاً.

قالت الدكتورة كريستال أغوه، الأستاذة المُساعِدة في طبّ الجلد لدى جامعة جونز هوبكينز: “يُعدُّ الشَّعرُ من الأركان الأساسيَّة لاحتِرام النَّفس والهوية الشخصيَّة لدى العديد من الناس؛ ولكن وجدنا أنَّ بعضَ أنواع تسريحات الشَّعر، التي يُراد منها تعزيز الثِّقة بالنفس، تُؤدِّي إلى نتيجة عكسية تماماً، أي إلى تساقُط الشَّعر وتلف فروة الرأس”.

قالَ الباحِثون إنَّ النتائجَ تُظهِرُ حاجة أطبَّاء الجلد إلى تعلُّم المزيد حول هذه الأنواع من تسريحات الشَّعر التي يُمكن أن تضر فعليَّاً بفروة الرأس، وإلى أن ينصحوا مرضاهم حول المخاطر والبدائِل.

نوَّه مُعِدُّو الدراسة إلى أنَّه يُمكن الوِقاية منَ ثعلبة الشدّ وحتى الشفاء منها عن طريق التدخُّلات المُبكِّرة، مثل تغيير نمط تسريحة الشعر وتجنُّب الأنواع التي تعمل على شدّ جذور الشعر بشكلٍ مُستمرّ.

هيلث داي نيوز، روبرت بريدت