دراسة حديثة: فيروس الإيبولا يُسبِّب العمى لبعض النَّاجين منه!

بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ حوالي 20 في المائةِ من النَّاجين من العدوى بفيروس إيبولا Ebola في سيراليون، أُصيبوا بضعفٍ شديدٍ في الرؤية أو العمى خلال أسابيع من الإعلان عن شفائهم من هذه العدوى.

قالَ الباحِثون إنَّ العديدَ من النَّاجين يُصابُون بحالة تُسمَّى التِهاب عنبيَّة العين uveitis، وهو مرضٌ يُحرِّضُ التورُّم، ويُمكن أن يُؤدِّي إلى تلَف النُّسج البصريَّة.

قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ مرضى التِهاب العنبيَّة تظهر عليهم أعراضٌ في العين، بعدَ 3 أسابيع في المُتوسِّط من خروجهم من مراكز مُعالجة عدوى فيروس إيبولا في سيراليون.

تفحَّصَ الباحِثون حالةَ العين عند 50 ناجياً من عدوى فيروس إيبولا أُصيبوا بالتِهاب عنبيَّة العين من بين حوالي 270 ناجياً، وخضعوا إلى 62 اختباراً حدَّة البصر.

بيَّنتِ الدِّراسةُ أنَّ الضعفَ الشديد في الرؤية والعمى لُوحِظا في عينٍ واحِدةٍ على الأقلّ في 19 من أصل 62 عيناً جرى فحصها، وكان خطرُ ضعف الرؤية مُتشابِهاً عند الرِّجالِ والنِّساء، وبدت فترةُ أعراض عدوى فيروس إيبولا لا تُؤثِّرُ في إمكانية مُعاناة المريض من الضرر في العين.

قالَ الباحِثون أنَّ هناك حاجةً شديدة إلى إجراء المزيدِ من الأبحاث وإلى دعمٍ ماليّ لتشخيص وعِلاج المُضاعفات التي تظهر من بعدَ الإصابة بعدوى فيروس إيبولا، وتُهدِّدُ الرؤية عند الأشخاص في غربيّ أفريقيا.

تقول المراكزُ الأمريكيَّة لمُكافَحةِ الأمراض والوِقاية منها إنَّ الانتشارَ الحالي لعدوى فيروس الإيبولا، في غربي أفريقيا، كان الأكبر من نوعه في التاريخ، حيث حصد أرواحَ أكثر من 11 ألف إنسان، وبلغ عدد المُصابين بالعدوى أكثر من 28 ألف شخص.

يجب اعتِبارُ النتائج التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة أوليَّةً، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمةٍ.

هيلث داي نيوز، إي جي مونديل