يزيد معدَّلُ استهلاك الأغذية قطعاً في رمضان, حيث تشير إحصائيَّاتُ السوق إلى أنَّ معدَّل شراء المواد الغذائية يزيد بنسبة 20 الى 40٪, فأين تذهب هذه الزيادة؟ للأسف، يكون جزءٌ كبير منها مصيره النفايات, وجزء آخر تكون مهمَّته زيادة أوزان الناس!
سلوكيَّاتٌ رمضانية تؤدِّي الى زيادة الوزن
– المبالغة في أكل المقليَّات والدهون, كالبطاطس المقليَّة والسمبوسه المقليَّة وغيرها، مع العلم أنَّ إصبعاً واحداً من البطاطس المقلي يعطي 11 سعرة حرارية, وعليك الحساب.
– المبالغَة في التهام الحلويَّات الرمضانية، وعادة أخرى سيِّئة هي غمس بعض الأغذية في السكَّر الكثيف السائل, والذي يُسمَّى الشيرة أو القَطر, ممَّا يرفع عددَ السعرات الحرارية الى أرقام فلكية!
– السَّهر الطويل ليلاً أمامَ القنوات الفضائية, والتسلِّي بتناول الوجبات الخفيفة, وهذه مشكلةٌ حقيقية يَعرف الأطبَّاء السرَّ فيها؛ فإذا كان الإنسانُ مشغولاً ذهنه بأمر ما, وهو التلفاز، فإنَّه يأكل باستمرار دون حساب!
– تقليل النشاط والحركة في رمضان, وأظنُّ هذا الأمر مُحدَثٌ جديد, زاد بعدَ هجوم القنوات الفضائية علينا، حيث صار البعضُ يمضون غالبَ ليلهم جالسين منبطحين أمامَ التلفاز, وهم في النهار إمَّا نائمون أو شبه نائمين على مكاتبهم! وبعضُ الناس يأخذ في رمضان إجازةً من العمل, يقول لا أستطيع العملَ وأنا صائم! وللأسف، فإنَّ مثلَ هؤلاء لا ينالون نصيبَهم من فوائد رمضان الصحِّية, اللهمَّ إلاَّ رجلاً فرَّغَ نفسه لعبادة ربِّه, فهو يقضي وقتَه بين صلاة وذكر وتسبيح وقراءة قرآن وطواف ومرور على بيوت الفقراء والأرامل, فطوبى له!.
وهل أصوم في الليل أيضاً؟!
يخطىء بعضُ الناس في اعتقادهم أنَّ السمينَ يجب أن يحرمَ نفسه من الحلويات والأغذية الشعبية الدسمة لكي يخفِّف وزنَه. وفي الحقيقة، فإنَّ السمينَ يستطيع أن يتناولَ قطعة من الكنافة أو البقلاوة (وليس الصحن كاملاً)، أو كوباً صغيراً من المهلبية وغيرها من الحلويات.
ولكن، من المهمِّ للسمين أن يزاولَ الرياضة يومياً، لكي تساعدَه على تصريف الطاقة من الجسم والتخلُّص من الشحوم المتراكمة, وأفضل وقتٍ للمارسة الرياضة بعدَ صلاة التراويح لمدَّة نصف ساعة يومياً (وأفضل الرياضات رياضةُ المشي).
المراجع
صحة الصائم
د. خالد الجابر