لنظام الغذائي الغني بالملح قد يزيد من خطر إصابة مرضى الكِلى بأمراض القلب!

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص المُصابين بأمراض كلوية مزمنة يواجهون خطراً أكبر للإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية إذا كانوا يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بالملح.

يقول المُشرف العام على الدراسة الدكتور جيانغ هي، الأستاذ بجامعة تولان بمدينة نيو أورليانز الأمريكية: “لقد وجدنا بأن تخفيض الاستهلاك اليومي من الصوديوم إلى حدود معتدلة عند المصابين بأمراض كلوية مزمنة يُساعد على تقليل خطر إصابتهم بأمراض القلب”.

ويُشير الباحثون إلى أن ما نسبته 10 في المائة من الأمريكيين مُصابون بأحد الأمراض الكلوية المزمنة، وأن أكثر من ثلث البالغين الأمريكيين مُصابون بأحد الأمراض القلبية.

اشتملت الدراسة على حوالي 3800 مريضاً مُصاباً بأحد المشاكل الكلوية المزمنة. قام المرضى بتزويد الباحثين بعيّنات من بولهم في بداية الدراسة في العام 2003، ومن ثم قاموا بتكرار ذلك مرتين في العامين 2004 و 2005. ثم قام الباحثون بتتبع التاريخ الطبي لهؤلاء المرضى حتى العام 2013.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تستطع إثبات علاقة سبب ونتيجة بين كِلا العاملين، إلا أنها أوضحت بأن المرضى الذين سجلوا الاستهلاك اليومي الأعلى للصوديوم ارتفع مُعدل إصابتهم بحوادث قلبية وعائية بشكل واضح.

فقد تبيّن على سبيل المثال بأن أكثر من 23 في المائة من المرضى في مجموعة الاستهلاك الأعلى من الصوديوم عانوا من الإصابة بالفشل القلبي، وأن 11 في المائة منهم  عانوا من الإصابة بنوبة قلبية،  وذلك بالمقارنة مع 13 في المائة و 8 في المائة من المرضى في مجموعة الاستهلاك الأدنى من الصوديوم على التوالي.

وفي معرض التعليق على نتائج الدراسة، يقول الدكتور نافيد ماساني، اختصاصي الأمراض الكلوية في مستشىفى جامعة وينثروب بمدينة مينولا الأمريكية: “إن النتيجة التي خرجت بها هذه الدراسة منطقية تماماً، وهي أن الحد من الاستهلاك اليومي للملح عند مرضى الإصابات الكلوية يُساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية. ولكن لا يمكن تحديد مقدار الجرعة اليومية المسموح بها لكل المرضى، ولا بد من مناقشة ذلك إفرادياً مع الطبيب”.

هيلث داي نيوز، إي جي مانديل