ما هو السرّ في أن بشرة بعض الأشخاص تجعلهم يبدون أكثرَ شباباً؟

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ السرَّ في المظهر اليافِع للإنسان يكمُن في جينةٍ مُعيَّنةٍ تُسمَّى جينة الزنجبيل ginger gene (MC1R)؛ حيث وجدَ الباحِثون دليلاً على أنَّ هذه الجينة، التي تترافق مع اللون الأحمر للشعر، قد تُؤثِّرُ أيضاً في كيف يبدو الإنسانُ بالنسبة إلى عمره، أي أصغر سنَّاً أو أكبر سنَّاً.

تفحَّصَ الباحِثون مظهرَ الوجه والجينات عند الآلاف من كِبار السنّ، ووجدوا أنَّ 4 أشكالٍ جينيَّة لسلسلة الحمض النووي الوراثي في الجينة MC1R ارتبَطت بتصوُّر عُمر الإنسان من خلال مظهر وجهه؛ ومن المعروف أنَّ هذه الأشكالَ الجينيَّة تترافق مع الشعر الأحمر والبشرة الشاحِبة والبقع الشمسيَّة.

قالَ الباحِثون إنَّ الأشخاصَ، الذين لديهم نسختان من هذه الأشكال الجينيَّة، بدوا أكبرَ من أعمارهم بعامين تقريباً، بالمُقارنة مع الذين ليست لديهم أيَّة نسخة من تلك الأشكال الجينيَّة؛ بينما بدا الذين لديهم نسخةٌ واحِدة أكبرَ من أعمارهم بعامٍ واحِدٍ.

يأمل الباحِثون أن تُؤدِّي نتائجُ الدراسة إلى تسليط المزيد من الضوء على الأُسس البيولوجيَّة للمظهر الشاب للإنسان، وإلى طُرقِ مُعالجةٍ جديدة مُضادَّة للشيخُوخة.

يجب التنويهُ إلى أنَّ هذه النتيجةَ قد لا تُفسِّرُ مسألةَ الشيخُوخة برمَّتها، فهناك الكثير من العوامِل الجينيَّة الأخرى التي تترافق مع شيخُوخة الإنسان، ناهيك عن تأثيراتِ أسلوب الحياة والبيئة، مثل مُعاقرة الخمرة والتدخين وكميَّة التعرُّض إلى الأشعَّة فوق البنفسجيَّة؛ حيث تستطيعُ هذه العوامِلُ أن تُسبِّبَ الشيخُوخةَ المُبكِّرة للبشرة؛ وفي المُقابِل، يُساعِد النِّظام الغذائيّ الصحِّي ومُمارسة التمارين بشكلٍ مُنتظَمٍ على تعزيز المظهر الجيِّد للبشرة.

لا ريب في استِحالة تغيير الجينات التي خُلِقنا معها، ولكن يُمكننا تغيير أسلوب حياتنا على نحوٍ نحصل فيه على أفضل فرصةٍ للتنعُّم بحياةٍ صحيَّة وسعيدةٍ.