مسائل أخرى في التغذية والصيام

الأكل بين الوجبات

الأكلُ من مُتَع الحياة الدنيا وملاذُها, لكنَّه قد يسبِّب الأمراضَ والعلل أيضاً! وليست المشكلةُ فيه هو, وإنَّما في بعض عاداتنا الغذائية التي تجعله مشكلة. ومن العادات الغذائية الخاطئة الأكلُ بين الوجبات, وهو ما كان يسمِّيه قدماؤنا “إدخال الطعام على الطعام”. وربَّما تكثر هذه العادةُ في رمضان، نظراً لاجتماع الناس في  الليل وسهرهم الطويل, فيُمضون وقتَهم بالأكل وأشياء أخرى.

تؤكِّد دراساتٌ كثيرة حولَ السِّمنة أنَّ إدخالَ الطعام على الطعام هو من أكثر أسباب السِّمنة, لأنَّ المرءَ لايعدها وجبة ,بينما لو أنَّك جمعت ما أُكِلَ لعادلَ وجبتين!

ومع ذلك، فالأكلُ بين الوجبات ليس ممنوعاً، بل ربَّما يكون سلوكاً صحِّياً لو راعينا اختيارَ الطعام المناسب, بالقدر المناسب. وأفضلُ ما يمضي الناسُ به أوقاتهم هو الخضروات والفواكه الطازجة, ولابأسَ بقدرٍ معقول من المكسَّرات. أمَّا الشاورمات والفطائر والبيتزا والهمبرغرات، فهذه وجباتٌ دسمة وليس لتقطيع الوقت!

 

المشروباتُ الملوَّنة

من الأطعمة التي صارت جُزءاً من تقليد رمضان هذه المشروباتُ الملوَّنة, البرتقالي والتوتي وغيرها. وللأسف، فغالبُ هذه المشروبات غيرُ طبيعية وملوَّنة بألوانٍ صناعية. ومرَّةً أخرى نقول إنَّها ليست ممنوعة نهائياً، لكنَّها ليست هي الغذاء الأفضل, لأنَّها سكَّر وماء وألوان.

وإنَّ أفضلَ السوائل في رمضان وغيره هو الماءُ العذب الزُّلال وعصير الفواكه الطازج. وليتنا نعوِّد أنفسَنا وأطفالنا على ذلك, وكثيرٌ من الأسر الآن بدأت تنتبه لهذه النقطة, فصارت العصائرُ الطازجة جُزءاً أساسياً من مائدة الطعام لديهم, فهنيئاً مريئاً.

المراجع

صحة الصائم

د. خالد الجابر