مُقوِّيات السَّمع تجعل الذهن عند كِبار السنّ أكثر حدَّةً!

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ مُقوِّياتِ السَّمع hearing aids قد تُفيد أكثر من جعل الإنسان يسمع بشكلٍ أفضل فقط، أي تساعد على الوِقاية من تراجُع قُدرات الذِّهن عندَ كِبار السنّ الذين يُعانُون من ضعف السَّمع.

قالَ الدكتور أنيل لالواني، أستاذ طبّ الأذن والأنف والحنجرة وجِراحة الرأس والعُنق لدى المركز الطبِّي في جامِعة كولومبيا/نيويورك: “نحنُ نعلم أنَّ مُقوِّياتِ السَّمع يُمكنها أن تُساعِدَ كِبار السنّ، الذين يُعانون من ضعف السَّمع، على المزيد من التفاعُل الاجتِماعيّ، وذلك من خلال دورها كصِلةِ وصلٍ بينهم وبين العالم الخارجيّ”.

“أردنا في هذه الدِّراسة معرِفةَ ما إذا كانت مُقوِّياتُ السَّمع تعمل على إبطاءِ تأثيرات الشيخُوخة أيضاً في الوظائِف المعرفيَّة”.

اشتَملتِ الدِّراسةُ على 100 بالِغٍ تراوَحت أعمارُهم بين 80 إلى 99 عاماً، كانوا يُعانُون من ضعفِ السَّمع، وحصل 34 مُشارِكاً كانوا يستخدِمون مُقوِّيات السَّمع بشكلٍ مُنتظَمٍ على درجاتٍ أفضل في اختِبارات قُدرات الدِّماغ، بالمُقارنةِ مع الذين لم يستخدِموا تلك الأدوات.

كما وجدَ الباحِثون أنَّ قُدراتِ الدِّماغ ارتبطت بشكلٍ مُباشَرٍِ أيضاً بالقُدرة على السَّمع عندَ الذين لم يستخدِموا مُقوِّياتِ السَّمع.

قالَ لالواني: “تُشيرُ نتائِجُ دراستنا إلى أنَّ استِخدامَ مُقوِّيات السَّمع قد يُقدِّمُ طريقةً بسيطةً، ولكنَّها مُهمَّة، للوِقاية من الخرَف أو إبطائه من خلال الإبقاء على هذه الشريحة من كِبار السنّ على تواصلٍ مع العالم الخارجي”.

قالَ الباحِثون إنَّ أكثرَ من نصف الأشخاص في عُمرٍ أكبر من 75 عاماً يُعانُون من ضعفِ السَّمع، ولكن لا تتجاوز نسبةُ الذين يستخدِمون مُقوِّيات السَّمع 15 في المائة أو أقلّ.

أظهرَ بحثٌ سابِقٌ أنَّ كِبارَ السنّ الذين يُعانون من ضعفِ السَّمع يُواجِهونَ زِيادةً في خطر السقُوط والوفاة بسبب الحوادِث والعُزلة الاجتِماعيَّة والخرَف، بالمُقارنة مع الذين لا يُعانون من ضعف السَّمع.

كما وجدت دراسات سابِقةٌ أيضاً أنَّ استِخدامَ مُقوِّيات السَّمع يُمكن أن يُحسِّنَ من المشاكل الاجتِماعية والوظيفيَّة والنفسية المُتعلِّقة بضعف السَّمع.

هيلث داي نيوز، روبرت بريدت،