كَّدَ الأطبَّاءُ العَرب ضَرورةَ وضع تَشخيصٍ Diagnosis صَحيح للمَرض قبلَ معالجته. وكانت لهم نظراتٌ ثاقبة في التَّشخيص والمعالجة، وكان التشخيصُ يُوضَع بالاعتماد على استجواب المريض استجواباً دقيقاً، وعلى فهم أعراض المرض وعلاماته فهماً صحيحاً، وعلى فحص العَليل سَريرياً بالنظر والجسِّ والشمِّ وجميع الوَسائل المعروفة آنذاك، وهي جسُّ النبض، وفحص البول، ومعاينة الدَّم والبصاق، وملاحظة لون البشرة وملتحمة العين وملمس الجلد. وأهمُّ الفحوص السَّريرية عند الأطبَّاء العرب وأكثرها تطوُّراً وأغزرها دراسة هما النَّبض والبول.