نظرية الأمزجة في الطب القديم

المِزاجُ هو كَيفيَّةٌ حاصِلَة من تفاعل الكيفيَّات المتضادَّات إذا وَقفت على حدٍّ ما؛ فإذا تفاعلت بقواها بعضها في بعض، حدث عن جملتها كيفيةٌ متشابهة في جَميعها هي المزاجُ. والقوى الأوَّلية في الأركان المذكورة أربع هي: الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة.

إن اختلاط العناصر بعضها ببعض يؤلِّف الأمزجةَ temperaments؛ فإذا كان الاختلاط متساوياً ومتوازناً يصبح المزاجُ معتدلاً، ويكون الجسم في حالة الصحَّة. أمَّا إذا كان الاختلاطُ غيرَ متساوٍ، زيادة  أو نقصاناً،  عندئذٍ يختلُّ التوازن، ويحدث المرض.

والأمزجةُ كثيرةٌ ومتنوِّعة؛ فمنها البسيطة، وهي:

– المزاج الحار، ويكون فيه عنصرُ النار غالباً.

– المزاج البارد، ويكون فيه عنصرُ الماء غالباً.

– المزاج الرطب، ويكون فيه عنصرُ الهواء غالباً.

– المزاج الجاف، ويكون فيه عنصرُ التراب غالباً.

ومنها المركَّبة، وهي :

– المزاج الحار الرطب، ويُدعى المزاج الدموي.

– المزاج الحار الجاف، ويُدعى المزاج الصفراوي.

– المزاج البارد الرطب، ويُدعى المزاج البلغمي.

– المزاج البارد الجاف، ويُدعى المزاج السوداوي.

تختلف الأمزجةُ باختلاف الفصول والمناطق والأعضاء، وبحسب الأشخاص والأعمار. وهي، في حالة الصحَّة، متجانسة ومتوازنة؛ ولكن، حين يختلُّ تجانسها وتوازنها تحدث الأمراضُ.