توصلت دراسة حديثة إلى أن العديد من المرضى يستمرون في تناول مسكنات أفيونية قوية لأشهر طويلة بعد إجراء جراحة استبدال المفصل.
وتأتي أهمية هذه الدراسة من حقيقة أن جراحة استبدل المفصل أصبحت شائعة جداً في أيامنا هذه، بالإضافة إلى التقارير التي تُشير إلى زيادة استهلاك المسكنات الأفيونية في الولايات المتحدة الأمريكية.
قام الباحثون بمعاينة 574 مريضاً خضعوا لجراحة استبدال مفصل الورك أو الركبة، ووجدوا بأن حوالي 30 في المائة منهم كانوا يتناولون مسكنات أفيونية قبل إجراء العملية، وأن ما نسبته 53 في المائة من مرضى جراحة استبدال مفصل الركبة و 35 في المائة من مرضى جراحة استبدال مفصل الورك استمروا في تناول المسكنات الأفيونية بعد ستة أشهر من إجراء العملية.
كما وجد الباحثون أنه من بين المرضى الذين لم يكونوا يتناولون المسكنات الأفيونية قبل الجراحة، استمر 8 في المائة من مرضى جراحة استبدال مفصل الركبة و 4 في المائة من مرضى جراحة استبدال مفصل الورك في تناول المسكنات الأفيونية لفترة ستة أشهر بعد انقضاء زمن العملية.
يقول مُعدو الدراسة بأن العامل الأكثر تأثيراً في استمرار تناول المرضى للمسكنات الأفيونية هو استخدامهم لها قبل إجراء العملية.
تُشير نتائج الدراسة إلى أن بعض المرضى يستمرون في تناول المسكنات الأفيونية بغض النظر عن مدى تحسن أو عدم تحسن ألم الركبة، وإن الهدف بعيد المدى هو العثور على وسيلة لتسكين الألم وكبح المرضى من استخدام المسكنات الأفيونية بعد إجراء جراحة استبدال المفصل.
جرى نشر الدراسة في عدد يونيو من مجلة الألم Pain.
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت