توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول الطفل لكمية زائدة من الطعام بمقدار ملعقة أو ملعقتين في كل وجبة قد تؤدي به إلى زيادة الوزن.
فقد وجد باحثون بريطانيون بأن الأطفال الرّضع والدراجون الذين يعانون من زيادة في الوزن لا يتناولون عدداً أكبر من الوجبات التي يتناولها أقرانهم ممن لا يعانون من زيادة في الوزن، إلا أنهم يستهلكون كمية أكبر بشكل بسيط من أقرانهم في كل وجبة.
فبحسب الدراسة، يتناول الطفل الذي يعاني من زيادة في الوزن ما مقداره 141 سعرة حرارية وسطياً في كل وجبة، بينما يتناول الطفل الذي يتمتع بوزن طبيعي ما مقداره 130 سعرة حرارية في كل وجبة.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة هايلي سيراد، الأستاذة بجامعة كوليج لندن: “على الرغم من أن الفارق في حجم الوجبة الغذائية بين الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن والأطفال الذين يتمتعون بأوزان طبيعية ضئيل للغاية (حوالي 11 سعرة حرارية.. أي حوالي ملعقة واحدة من الفول)، إلا أن الأطفال يتناولون خمس وجبات في اليوم، وهو ما يعني زيادة بمعدل 55 سعرة حرارية يومياً، و 385 سعرة أسبوعياً، وهو فارقٌ معتبر”.
اشتملت الدراسة على أكثر من 2500 طفل في المملكة المتحدة، تراوحت أعمارهم بين أربعة أشهر وثمانية عشر شهراً.
كما لاحظ الباحثون بأن الأطفال الذين يعانون من وزن زائد والأطفال الذين يتمتعون بوزن طبيعي كانوا يأكلون نفس الأصناف من الطعام، إلا أن الأطفال الأكثر وزناً كانوا يأكلون كميات أكثر بقليل فقط من هذه الأطعمة.
واستنتج الباحثون في النهاية بأن هذه الزيادة البسيطة في كل وجبة تعني الحصول على سعرات حرارية إضافية بمعدل 10 وجبات طعامية في الشهر (طعام يومين كاملين)، وباعتبار أن أعمار الأطفال هي دون السنتين، فمن شأن هذا الفارق أن يكون جوهرياً بمرور الوقت.
كما أظهرت الدراسة بأن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن لم يكونوا يتناولون عدداً أكبر من الوجبات، مقارنةً مع الأطفال الذين يتمتعون بوزن طبيعي.
أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بزيادة الوزن أو البدانة ارتفع بمعدل 9 في المائة لكل 24 سعرة حرارية زائدة يتناولها الطفل في أثناء الوجبة، وقالوا: “من المحتمل أن يكون زيادة حجم الوجبة عامل خطورة لإصابة الطفل بزيادة الوزن في مقتبل عمره، إلا أنه لا بد من إجراء المزيد من الدراسات حول الموضوع قبل رسم أي استنتاج نهائي”.
جرى عرض نتائج الدراسة يوم الجمعة الماضي في أثناء انعقاد القمة الأوربية للبدانة. ومن المعروف بأن نتائج الدراسات المعروضة في الملتقيات والاجتماعات العلمية تبقى أولية لحين نشرها في إحدى المجلات العلمية المحكمة.
هيلث داي نيوز، روبيرت بريدت،