توصلت دراسة حديثة إلى أن حب الظهور ولفت الأنظار هو ما يدفع الكثير من المراهقين لتجريب واستخدام السجائر الإلكترونية، وليس التوقف عن التدخين.
وبحسب الدكتور مايكل خوري، اختصاصي طب الأطفال بمستشفى الأطفال بمدينة إدمونتون الكندية، فإن مُعظم الطلاب الذين اشتملت عليهم الدراسة، قد دفعهم حب الظهور بشكل جميل ومُلفت للنظر إلى تجريب السجائر الإلكترونية.
اشتملت الدراسة على 2400 طالباً في مقاطعة أونتاريو الكندية، تراوحت أعمارهم بين 14 إلى 15 سنة، وقد طلب الباحثون من الطلاب الإجابة عن أسئلة تتعلق بالسجائر الإلكترونية وما إذا كانوا قد استخدموها أو لا.
وأفاد 70 في المائة من الطلاب بأنهم يعرفون السجائر الإلكترونية، وأن 25 في المائة منهم قد سمعوا بها عن طريق المتاجر أو الإعلانات المختلفة، وأن حوالي 10 في المائة من الطلاب قد جربوها فعلاً.
لاحظ الباحثون بأن استخدام السجائر الإلكترونية كان أكثر انتشاراً بين الذكور الذين سبق لهم تجريب السجائر العادية أو منتجات التبغ الأخرى، أو كان من بين أفراد أسرتهم أو أصدقائهم أشخاصٌ مدخنين.
كما وجد الباحثون بأن المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية لم يفعلوا ذلك بهدف التوقف عن التدخين.
يقول الدكتور خوري: “لقد ترافق استخدام السجائر الإلكترونية مع تدني تقييم المراهق لصحته الشخصية، وارتفاع مستوى الشدة النفسية لديه، وانخفاض مستوى الدخل في عائلته”.
وعلى الرغم من أن هذه النتائج قد لا تمثل جميع المراهقين، إلا أن الباحثين عبروا عن اعتقادهم بضرورة فرض تشريعات تحدّ من استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب، وفرض قيود على الإعلان والترويج لها، ومنع الشركات المُصنعة للسجائر الإلكترونية من إضافة نكهات مُحببة لها.
من الجدير ذكره بأن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية قد أعلنت في شهر مايو المنصرم عن تشريع جديد يمنع التجار من بيع السجائر الإلكترونية والنارجيلة والسيجار لمن هم دون الثامنة عشرة من العمر.
جرى نشر الدارسة في الثامن عشر من شهر يوليو الحالي في مجلة الرابطة الكندية للطب CMAJ.
هيلث داي نيوز