دراسة حديثة: اضطرابات النوم أكثر شيوعاً بنسبة كبيرة لدى المحاربين القدماء!

توصلت دراسة حديثة إلى أن اضطرابات النوم أكثر شيوعاً لدى العسكريين المتقاعدين مما هو عليه الحال لدى الأفراد المدنيين، وخاصةً المحاربين القدماء الذين عانوا من اضطراب الشدة ما بعد الصدمة post-traumatic stress disorder – PTSD.

قام الباحثون بجمع بيانات أكثر من 9.7 مليون عسكري متقاعد جرى علاجهم من قبل إدارة الرعاية الصحية الأمريكية الخاصة بالمحاربين القدماء، وذلك في الفترة بين عامي 2000 و 2010. وقد أشارت البيانات إلى أن معظم هؤلاء كانوا من الذكور (حوالي 93 في المائة)، وأن حوالي 8 في المائة منهم كانوا يعانون من اضطراب نوم واحد على الأقل.

وجد الباحثون بأن معدل الإصابة باضطرابات النوم قد ارتفع من 1 في المائة إلى حوالي 6 في المائة على مدى 11 عاماً. وأن النسبة الأكبر لاضطرابات النوم هذه كانت بين المقاتلين الذين عانوا من اضطراب الشدة ما بعد الصدمة PTSD.

يقول المعد الرئيسي للدراسة جيمس بورش، الأستاذ المساعد في قسم الوبائيات والإحصاء الحيوي بجامعة جنوب كارولاينا الأمريكية: “ترتفع معدلات الإصابة بمشاكل النوم لدى المحاربين القدماء الذين يعانون من اضطراب الشدة ما بعد الصدمة، بحيث بلغت نسبة إصابتهم بهذه المشاكل حوالي 16 في المائة، وهي النسبة الأعلى بين جميع الشرائح الأخرى للمجتمع التي قمنا بفحصها”.

من الجدير ذكره بأن الدراسة لم تُثبت علاقة سبب ونتيجة بين الإصابة باضطراب الشدة ما بعد الصدمة واضطرابات النوم، إلا أن العلماء أشاروا إلى ارتباط قوي بينهما.

ومن بين اضطرابات النوم كان انقطاع التنفس في أثناء النوم sleep apnea الحالة الأكثر مشاهدة بنسبة 47 في المائة، وتليها الأرق بنسبة 27 في المائة.

كما وجد الباحثون بأن المحاربين القدماء الذين يشكون من الإصابة بمشاكل صحية مزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان، كانوا يعانون من مشاكل نوم أكثر من باقي المشاركين في الدراسة.

وتشير هذه النتائج إلى ضرورة تقديم الرعاية الخاصة للعسكريين المتقاعدين لمساعدتهم على التغلب على مشاكل النوم لديهم.

جرى نشر نتائج الدراسة في عدد شهر يوليو من مجلة النوم الأمريكية.

هيلث داي نيوز