دراسة حديثة: المشي السريع يساعد على درء خطر الإصابة بداء السكري!

توصلت دراسة حديثة إلى أن ممارسة رياضة المشي السريع قد تكون أكثر فعالية من ممارسة الجري، وذلك من أجل التحكم بمستويات سكر الدم عند الأشخاص الذين ظهرت لديهم مقدمات الإصابة بداء السكري.

ومقدمات داء السكري prediabetes هي الحالة التي يرتفع فيها مستوى سكر الدم لدى الشخص بحيث يكون أعلى من المستوى الطبيعي، ولكنه أقل مما يمكن اعتباره إصابةً بداء السكري. وينصح الأطباء هؤلاء الأشخاص بالعمل على تخفيف أوزانهم والالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، وهو ما يُعرف باسم البرنامج الذهبي.

يقول المُعد الرئيسي للدراسة الدكتور ويليام كراوس، الأستاذ بكلية الطب بجامعة ديوك الأمريكية: “جميعنا يعلم فوائد إدخال تعديلات على نمط الحياة ليكون صحياً أكثر، ولكن من الصعب أحياناً إقناع المريض بإجراء تعديل واحد على نمط حياته.. فما بالك بثلاثة تعديلات! ولقد وجدت دراستنا بأن ممارسة التمارين الرياضية وحدها بشدة متوسطة قد يُساعد على تحقيق 80 في المائة من فوائد اتباع البرنامج الذهبي بشكل كامل”.

اشتملت الدراسة على 150 شخصاً مُصاباً بمقدمات داء السكري، وجرى تقسيمهم في أربع مجموعات. اتبع أفراد المجموعة الأولى برنامجاً صحياً شاملاً يشتمل على نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية والدهون، والمشي السريع لمسافة 12 كيلومتر أسبوعياً.

أما أفراد المجموعات الباقية فاتبعوا برنامجاً رياضياً وحسب، بحيث مارس أفراد المجموعة الثانية رياضة المشي السريع لمسافة 12 كيلومتر أسبوعياً، ومارس أفراد المجموعة الثالثة رياضة المشي لمسافة 18.5 كيلومتر أسبوعياً، ومارس أفراد المجموعة الرابعة الركض لمسافة 18.5 كيلومتر أسبوعياً.

وبعد ستة أشهر، لاحظ الباحثون بأن مستوى تحمل الغلوكوز الفموي oral glucose tolerance (وهو اختبار يُظهر مدى جهوزية الجسم لمعالجة السكر، ويساعد على التنبؤ بسرعة تطور الإصابة بداء السكري) انخفض لدى أفراد المجموعة الأولى بنسبة 9 في المائة، في حين انخفض لدى أفراد المجموعة الثانية بنسبة 5 في المائة لدى أفراد المجموعة الثانية، وبنسبة 7 في المائة لدى أفراد المجموعة الثالثة (التي مارست رياضة المشي السريع لمسافة 18.5 كيلومتر أسبوعياً)، وبنسبة 2 في المائة لدى أفراد المجموعة الرابعة.

يقول المُعد المساعد للدراسة كريس سلينتز، الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة ديوك الأمريكية: “بعبارة أخرى، لقد وجدنا بأن ممارسة التمارين الرياضية لوحدها بدرجة شدة متوسطة كانت كافية لتحقيق نفس فوائد البرنامج الذهبي تقريباً”.

ويُفسر كراوس نتائج الدراسة، بأن التمارين المُجهدة تميل إلى حرق الجلوكوز أكثر من الدهون، في حين أن التمارين المتوسطة الشدة تميل لحرق الدهون أكثر من الجلوكوز، وتُعد الدهون الموجودة في العضلات الخزان الرئيسي للجلوكوز في الجسم”.

جرى نشر نتائج الدراسة في الخامس عشر من شهر يوليو الحالي في مجلة Diabetologia.

هيلث داي نيوز