تشوه الأنف


الأنف احد الحواس الخمسة فى جسم الإنسان ، وهو مسئول عن حاسة الشم وإدراك الروائح ، إلى جانب إعطاء الوجه مظهره الجمالى ، وقد تحدث بعض التشوهات للأنف نتيجة لعلة أو سبب ما ، مما يلزم التدخل الجراحى لإصلاح هذا التشوه ، وإعادة اللمسة الجمالية إليه .. ومن خلال السطور القادمة نقوم بتسليط الضوء على ابرز التشوهات التى قد تصيب الأنف وكيفية التعامل معها .

•إنحراف الانف : وينشا نتيجة الرضوض الناتجة عن الحوادث المرورية ، أو فى حالة ممارسة الرياضات العنيفة كالملاكمة والمصارعة ، حيث قد يحدث كسر لعظام الأنف ، وتهشم فى الغضاريف ، مما يؤدى إلى إنحراف الهيكل الرئيسى للأنف عن محوره إلى أحد الجانبين ، مما يؤدى إلى إنسداد الأنف فى بعض الاحيان ، وظهور مشكلة بالتنفس عن طريق الأنف ، ليستخدم المريض فمه فى إلتقاط انفاسه بصعوبة بالغة ، مما يؤدى إلى الشخير ونقص الاكسجين أثناء النوم .
ويتم العلاج من خلال عملية جراحية يقوم فيها الجراح بإعادة تصحيح مسار الانف إلى الوضع المستقيم ، ويكون ذلك عادة من خلال كسر عظمة الأنف ، وإعادتها إلى المنتصف ، وتثبيتها بجبيرة لمدة 14 يوم .

•تحدب سطح الأنف : وينشأ نتيجة لوجود نتوء فى غضروف الأنف أو عظمة الأنف أو كليهما ، وقد ينشأ هذا التحدب إما لسبب وراثى أو التعرض لرضوض أو صدمات قوية دون أن تكسرها .
ويتم العلاج من خلال إزالة هذا التحدب الغضروفى أو العظمى من سطح الأنف ، وتسويته بطريقة دقيقة جدا .

•الأنف العريض : وينشأ نتيجة لحدوث إلتهابات شديدة متكررة بالأنف مثل اللحمية أو الجيوب الأنفية ، أو حتى نتيجة لعامل وراثى .. ويشمل غالبا العظم والغضاريف فى نفس الوقت .
ويتم العلاج من خلال إجراء عملية جراحية تهدف إلى تضييق الأنف ، وإستئصال بعض الأجزاء الدقيقة منه .. لكن قبل إجراء عملية جراحية كهذه ، ولضمان نجاحها ، ينبغى بإستخدام المناظير التأكد من عدم وجود إلتهابات داخلية ناشئة عن اللحمية أو الجيوب الأنفية ، وإذا وجدت فينبغى إذن سرعة علاجها ، قبل إجراء عملية التضييق .

•تسطح الأنف : أو مايعرف بالأنف الأفطس ، وهو عكس الأنف المتحدب ، حيث يلاحظ وجود منطقة منخفضة قياسا بالمناطق المجاورة من سطح الأنف ، ويرجع سببها عادة إلى تلقى ضربة قوية بالأنف وكسر الحاجز الأنفى ، أو نتيجة لعدم دقة إزالة النتوء العظمى فى حالة الأنف المتحدب ، أو كأحد مضاعفات أورام الأنف أو إلتهاب أنسجتها .

ويتم العلاج من خلال إجراء عملية زرع غضاريف تؤخذ من الحاجز الأنفى أو من صيوان الأذن ، أو حتى من غضاريف القفص الصدرى .. أيضا فقد ظهرت تقنيات جراحية أحدث يتم من خلالها إستبدال تلك الغضاريف بمواد صناعية مثل السيليكون والسيلاستيك .