بخلاف باقي أجزاء الجسم، يعد الشعر زينة الشخص. فإن الشعر الكثيف يمنح الجسم قدر من الدفء في الشتاء، وقدر من الحماية من أشعة الشمس في الصيف.
وبالرغم من أن قبعة الرأس يمكن أن تقوم بهذا العمل، إلا أن شكل ومظهر الشعر له علاقة كبيرة بثقافة الشعوب.
– سقوط أو تراجع شكل الشعر إلي الوراء يعد أمر محزن للكثير من الناس:
– سقوط شعر الرأس يمكن أن يكون لفترة مؤقتة أو دائمة.
– هناك عوامل كثيرة يمكن أن تؤثر في السقوط المؤقت لشعر الرأس، وهي تتضمن: الضغوط النفسية، ولادة طفل جديد، أقراص منع الحمل، الحمي، الإفراط في استخدام مثبتات الشعر، عدم وجود قدر كافي من البروتين أو الحديد في الوجبات الغذائية، الإفراز الزائد أو الناقص للغدة الدرقية وبعض أنواع علاج السرطان.
– يجب استشارة الطبيب المتخصص لتحديد ما إذا كان أحد هذه العوامل سبب في سقوط شعر الرأس، ومعظم هذه العوامل يتم علاجها.
– يصاب عدد كبير من الأشخاص بالثعلبة – وهي ظهور دوائر صلع صغيرة في الرأس بشكل متكرر. ويمكن أن يصل حجم الثعلبة إلي 7.5 سم.
سبب حدوث داء الثعلبة غير معروف، ولكنه لا يكون مقترناً دائماً ببعض المشاكل الصحية. وفي أغلب الحالات بحدوث تراجع لنمو الشعر في خلال 6 إلي 24 شهر.
معظم حالات سقوط الشعر الدائم لدي السيدات والرجال تنسب إلي حالات الصلع العام وهو معروف أيضاً باسم الصلع الجزئي.
هناك أنواع عديدة من العلاجات ولكن لا يوجد شفاء تام لحالات الصلع الجزئي والتي لها علاقة كبيرة بالجينات الوراثية.
– هناك نوعان من العقاقير:
– العقار الأول “Minoxodil Finasteride” هو عبارة عن سائل يتم تدليك فروة الرأس به مرتين يومياً.
ويختلف تأثير هذا السائل علي الشعر من شخص إلي آخر ولكن يحدث لحوالي 25% من الرجال و20% من السيدات نمو جديد للشعر بعد الاستخدام المنتظم لـ “Minoxoil”.
يختلف وضع الشعر الذي ينمو حديثاً بعد استخدام العقار في شكله وسمكه حيث أنه يكون أخف سمكاً وأفتح لوناً من الشعر القديم ويشبه أحياناً شعر الطفل حديث الولادة “ينمو الشعر الحديث لدي بعض الناس بشكل طبيعي ومقارب للون الشعر القديم وسمكه”.
تنتهي آثار هذا العقار بمجرد التوقف عن استخدامه، وينصح الأطباء الأشخاص الذين لم يلاحظوا أي تقدم في الحالة بعد 6 أشهر من بداية استخدام العقار أن يتوقفوا عن استخدامه.
– الآثار الجانبية: يمكن أن تتضمن جفاف فروة الرأس وحك، يُظهر هذا العقار نتائج إيجابية في بداية مراحل الصلع الوراثي.
– العقار الثاني وهو “Finasteride” وهو أول نوع عقار للصلع الجزئي يكون علي هيئة أقراص.
تظهر النتائج الإيجابية بعد عدة شهور، ومثل عقار “Minoxodil” يجب التوقف عن استكمال العلاج إذا لم تظهر نتائج إيجابية بعد 12 شهر.
يعمل”Finasteride”علي منع تحول هرمون التستوستيرون إلي (DHT) وهو هرمون يقلص بوصيلات الشعر وهو عامل أساسي في سقوط الشعر عند الرجال.
أثبتت الاختبارات أن حوالي 80% من الرجال الذين يتناولوا عقار “Finasteride” يمكن أن تقل لديهم نسبة سقوط الشعر أو يسقط بشكل أقل. وأن أكثر من 60% يمكن أن يحدث لهم نمو جديد للشعر.
يمكن أن يكون “Finasteride” أكثر فاعلية من “Minoxide” في المراحل الأولي لسقوط الشعر.
وفي حالات نادرة يمكن أن يحدث آثار جانبية وتتضمن نقص في الرغبة الجنسية وبعض الوظائف الجنسية.
لم يظهر بعد أي تأثير إيجابي علي السيدات لاستخدام عقار”Finasteride” لذلك لا يفضل استخدامه بل وأنه قد أظهر بعض الآثار الخطرة للسيدات في فترة الإنجاب ويجب علي السيدة الحامل حتى عدم الإمساك بالأقراص إذا تم كسرها، حيث أن إمتصاص هذا العقار في الجلد يمكن أن يسبب تشوهات للمواليد الذكور.
* لا يجب استخدام”Minoxodil أو Finasteride” لكل من:
– الصلع غير الوراثي.
– سقوط الشعر بسبب مرض أو الحمل.
– الأطفال أو المراهقون.
* النظام الجراحي – زرع الشعر وتقليل مساحة فروة الرأس:
بالنسبة لنظام زرع الشعر، يقوم الطبيب المتخصص بأخذ جزيئات صغيرة جداً من جلد الرأس تحتوي علي شعيرات من منطقة بها شعر في الخلف أو الجوانب.
ثم يتم أخذ هذه الجزيئات الصغيرة ويتم زرعها في المناطق التي لا يكون بها شعر. تحتاج مراحل زراعة الشعر إلي 3 أو 4 جلسات علي 4 شهور في فترات متباعدة.
أما بالنسبة لعملية تقليل مساحة فروة الرأس فهي تعني كما يشير الاسم إلي تقليل مساحة الصلع في الرأس أو المساحة التي لا يوجد بها شعر في الرأس.
إن جمجمة الرأس والفروة لها شكل مميز لكل شخص، ولكن جلد الرأس مرن بالقدر الكافي الذي يمكن الطبيب من إزالة جزء منه بطريقة جراحية وذلك لتقليل منطقة الصلع في الرأس.
عملية تقليل مساحة فروة الرأس يمكن أن تكون مصاحبة لعملية زرع الشعر حتى يبدو الشعر متناسق وطبيعي.
العمليات الجراحية لعلاج الصلع مكلفة، ومؤلمة في بعض الحالات.
هناك آثار جانبية تحدث لنسبة قليلة جداً وتتضمن: ألم مزمن في الرأس بعد العملية.