تجاعيد الوجه وكيفية القضاء عليها


تعتبر مسألة تجاعيد الوجه من المشكلات التى تؤرق العديد من الناس ولاسيما النساء ، حيث يشير ظهور تلك التجاعيد إلى التقدم فى السن والشيخوخة ، وكثيرا ماحاول البعض تأخير ظهور تلك التجاعيد ، أو إخفاؤها فى حالة ظهورها بشكل واضح .

وقد لوحظ أن منطقة ماحول الفم هى أكثر المناطق المعرضة لظهور التجاعيد لدى النساء ، حيث تحتوى تلك المنطقة على عدد أقل من الغدد العرقية ، والتى تؤثر على الإمتلاء الطبيعى لخلايا الجلد ، أيضا فإن تلك المنطقة تحتوى على عدد أقل من الأوعية الدموية مقارنة بباقى مناطق الوجه ، مما يعنى وجود إنخاض نسبى فى دوران الدم بتلك المنطقة ، والذى يمهد لظهور التجاعيد .

وفى محاولة لإيجاد حلول عملية للقضاء على مشكلة تجاعيد الوجه ، لذا فقد عمد كثير من العلماء إلى دراسة وتفسير أسباب ظهورها ، وقد أتت نتائج تلك الدراسات لتشير إلى وجود سببين رئيسيين لتكوين تلك التجاعيد .. سبب داخلى وهو عبارة عن العامل الجينى الموروث من أحد الأبوين أو كليهما ، أما السبب الخارجى فهو عبارة عن عوامل بيئية ومؤثرات خارجية مثل الإجهاد وأشعة الشمس .. إلخ .

وبنظرة عميقة على التجاعيد ذات المنشأ العضوى ، يلاحظ أنها تنشأ غالبا فى العقد الثالث من العمر ، ويرجع سبب ذلك إلى تناقص تكوين مادة الكولاجين ، المسئولة عن مرونة الجلد ونضارته ، كما أنها المسئولة عن إستبدال خلايا الجلد الميتة أو المتقدمة بالسن بأخرى نضرة ذات حيوية وشباب .

وتلعب أشعة الشمس دورا هاما فى ذلك الأمر ، فقد ثبت أن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ، قد يؤدى إلى إنكماش الجلد وظهور التجاعيد مع مرور الزمن ، فالأشعة فوق البنفسجية التى توجد ضمن مكونات أشعة الشمس تؤدى إلى تناقص الكولاجين ، وبالتالى جفاف الجلد ، وتعطل الميكانيكية التعويضية التى تقوم بإستبدال خلايا الجلد الميتة بأخرى .

ومن الملاحظ أن هذه التغيرات تظهر على سطح الجلد فجأة ودون مقدمات ، لكن ينبغى أن نعلم أن هذا الأمر ليس صحيح تماما ، فتلك التغيرات تستغرق وقتا لا بأس به ، لكنها تكون فى طبقات الجلد السفلية ، ومع مرور الوقت تظهر فجأة لتحدث التأثير السابق ذكره .. ويتكون ثالوث الخطر المؤدى لتكوين التجاعيد من : التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ، الإجهاد والتوتر النفسى ، علاوة على الإفراط فى التدخين وتعاطى الكحوليات .

ولتجنب ظهور هذه التجاعيد ينبغى إتباع بعض التدابير الوقائية التالية ..

•ينبغى الإبتعاد قدر الإمكان عن أشعة الشمس المباشرة فى الفترة بين العاشرة صباحا وحتى الثالثة مساء ، نظرا لأن كمية الأشعة البنفسجية فى تلك الفترة تفوق الحد المسموح .

•إستخدام الكريمات الواقية من الشمس ، ووضعها على المناطق الظاهرة من الجسم قبل الخروج بنصف ساعة على الأقل .

•التغذية الصحية السليمة ، وشرب الماء بكثرة .. والإبتعاد عن الإرهاق والتوتر العصبى ، علاوة على تجنب التدخين والكحوليات تماما .

أما للعلاج فقد ظهرت العديد من التقنيات الحديثة التى تقوم بإزالة آثار التجاعيد أو على الأقل التخفيف من حدتها قدر الإمكان ، ولعل أشهر هذه التقنيات : حقن البوتكس ، الكريمات الموضعية الغنية بفيتامينات ( أ ، ج ، د ، هـ ) ، الصنفرة الكيميائية ، الصنفرة بالليزر .