أسباب وعلاج إلتهاب أوتار اليد


تعرف الأوتار بأنها أنسجة ليفية قوية تربط بين العضلات وبعضها ، حيث تقوم بتنظيم حركة هذه العضلات ، مع إعطائها المزيد من القوة والمتانة .. وتقوم أوتار اليد بربط عضلات الرسغ والساعد من جهة ، مع عضلات الأصابع وسلاميات اليد من الجهة الأخرى ، حيث تقوم هذه الأوتار بدور ثانوى فى تحريك أصابع اليد ، وحمايتها من أى صدمات عنيفة .

ونتيجة للإستخدام المفرط لها ، أو فى حالة الإصابة بالإلتهابات الروماتيزمية ، أو حتى دون سبب ، قد تتعرض تلك الأوتار إلى الإلتهاب والتورم ، مما يزيد من سمكها ، مسببة ألم شديد لايمكن إحتماله ، لدرجة يعجز فيها المصاب عن تحريك اصابع يده فى بعض الأحيان .

وينحصر العلاج الاساسى لمثل هذه الحالات فى الراحة ، والراحة هنا تهدف إلى منع الإستخدام المتواصل لليد ، مما يعطى الفرصة للأوتار أن تشفى وتلتئم ، حيث يقوم الجسم بإستبدال الألياف المتضررة والمصابة بأخرى جديدة حديثة التكوين .. وسعيا إلى زيادة معدل الشفاء يوصى بإستخدام جبيرة تصل من الكوع إلى أن تغطى أصابع اليد ، مع ضرورة الوضع فى الإعتبار بألا تكون الجبيرة ضيقة ، حتى لاتسبب مزيدا من الألم والتورم .

كذلك ينبغى وضع كمادات الثلج على المناطق المصابة ، حيث يوصى بعمل تلك الكمادات الباردة دوريا كل 8 ساعات ، ولمدة ربع ساعة على الأقل .. مع إستخدام بعض الأدوية المضادة للإلتهاب مثل أقراص البروفين أو الباراسيتامول بمعدل قرص كل 8 ساعات ، أو عند اللزوم فى حالة الشعور بآلام شديدة .

ويلاحظ أن تلك الإجراءات قد لاتجدى نفعا فى بعض الحالات ، حيث يشكو المريض من تزايد الآلام بالرغم من كل ماتم عمله ، وفى مثل هذه الحالات يتم اللجوء إلى أدوية الكورتيزون ، حيث يقوم الطبيب بحقن الكورتيزون مباشرة فى الوتر بمعدل حقنة أسبوعيا لمدة ثلاثة أسابيع .

وفى بعض الحالات قد يفضل الطبيب الخيار الجراحى ، حيث يقوم تحت تأثير التخدير الموضعى بإحداث شق سطحى لايتجاوز الخمسة سنتيمترات بهدف الوصول إلى الوتر ، وقطع جزء صغير من الغلاف المحيط بالوتر ، بهدف تقليل الضغط الواقع عليه ، لتزول آلام الوتر بعد هذا الإجراء خلال ساعات فحسب .

وختاما .. بعض التعافى والشفاء التام ينصح ببعض تمارين العلاج الطبيعى ، المتمثلة فى تمارين المد والإطالة البسيطة ، بهدف إعادة الحركة الطبيعية لأوتار اليد .