السكري من الأمراض التي ممكن أن تظهر لأول مرة خلال فترة الحمل , و بالنسبة للمصابة به من قبل فإن الحمل يشكل عبأ ً ً على الحامل و يحتاج إلى عناية خاصة.
يجب التخطيط للحمل بالنسبة لمرضى السكري و ذلك للتغلب على الأخطار و التشوهات التي يسببها ارتفاع السكر في الدم في الأسابيع الأولى للحمل و هي فترة تكون أعضاء الجنين. و أثناء فترة الحمل يجب التركيز على السيطرة على نسبة السكر في الدم لتكون في المستوى التالي:
1- صائماً – من 3.5 إلى 5.5 mmol/L.
2- بعد الأكل – من 3.5 إلى 7.0 mmol/L.
3- HbA1C الهيموجلوبين السكري يكون أقل من 7 %.
(لتحويل قراءة مستوى السكر إلى مليجرام في 100 مليليتر دم اضرب القراءة في 18 “القراءة القديمة”)
و للحمل تأثير على مرض السكري كما للسكري تأثير على الحمل.
تأثير الحمل على السكري:
1- انخفاض حساسية الجسم للانسولين و ارتفاع مستوى السكر في الدم و الإصابة بحموضة الدم.
2- حدوث نوبات هبوط السكر في الدم نتيجة استخدام الجنين للسكر و بخاصة ليلاً.
3- ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض الشرايين و بخاصة الكلى و الشبكية.
تأثير السكري على الحمل:
1- ارتفاع مستوى السكر في الدم في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل يزيد من نسبة الإصابة بالتشوهات الخلقية للجنين , و في الشهور الثلاثة الثانية يزيد من الإصابة بمقدمة الإرتعاج (Pre-Eclampsia) و زيادة سوائل الحمل (PolyHydramnios) و في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل يؤدي إلى ضخامة الجنين و الموت في الرحم.
2- الهبوط الحاد في السكر و لفترات طويلة يؤدي إلى تخلف نمو الجنين.
3- مضاعفات مرض السكري على الشرايين يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم و نقص تروية المشيمة مما يؤدي إلى تخلف نمو الجنين و الموت في الرحم.
مما ذكر تتضح أهمية التخطيط المسبق للحمل من حيث السيطرة على مستوى السكر في الدم لسلامة الأم و الجنين معاً.