ما هي أفضل طريقة للتعامُل مع لسعات قنديل البحر؟

قالَ باحِثون إنَّ الحرارةَ أفضلُ من البرودة في التخفيف من الألم الشديد الذي تُسبِّبهُ لسعاتُ قنديل البحر.

نوَّهَ الباحِثون إلى أنَّ لسعاتِ هذا الكائن المائيّ أصبحت مشكلةً صحيَّة مُتزايِدة في مُعظم أنحاء العالم، ولكن لا يزال هناك اختِلافٌ حولَ أفضل الطرق لعِلاج وتدبير اللسعات المُؤلِمة لقناديل البحر.

قالت مُعِدَّةُ الدِّراسة كريستي ويلكوكس، من كليَّة الطبّ لدى جامِعة هاواي: “يعتقد الناسُ أنَّ الثلجَ سيُساعِدُ على التخفيف من ألم لسعة قنديل البحر، لأن لسعتَه تجعل الإنسانَ يشعر بالحرق، والثلج بارِدٌ”.

“هذه المعلوماتُ ليست مُتداولةً فقط بين أوساط العامَّة؛ فحتَّى المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت تُؤكِّد عليها، ولكن تُظهِرُ الأبحاثُ أنَّ جميعَ الكائنات البحريَّة السامَّة لديها حساسيَّة عالية للحرارة، وبذلك سيكون استخدامُ الماء الساخِن أو الكمَّادات الساخِنة فعَّالاً أكثر من الكمَّادات البارِدة أو الثلج”.

تفحَّصَ الباحِثون نتائجَ جميع الدِّراسات التي أُجرِيت حولَ استخدام الحرارة أو البرودة لعلاج لسعات قنديل البحر، وقالوا إنَّ اللسعاتِ الخفيفةَ لهذه الكائنات يُمكن أن تجعلَ الإنسان يشعر بالألم لساعاتٍ وأيَّام وتترك ندباتٍ دائِمة، وقد يصل الأمرُ أحياناً إلى الوفاة.

خلُصَ الباحِثون إلى أنَّ جميعَ الأدلَّة التي وجدوها كانت تدعم استخدامَ الماء بدرجة حرارة 45 مئويَّة عندَ التعرُّض إلى لسعات قناديل البحر.

قالت ويلكوكس: “تفاجأنا بوُضوح الأدلَّة التي بيَّنتها جميعُ الدراسات من ناحِية، وباستمرار الجدل حولَ استخدام الماء الساخن للتخفيف من ألم لسعات قنديل البحر من ناحية أخرى؛ فالأمرُ بسيطٌ جداً، عندَ التعرُّض إلى لسعات هذه الكائنات البحريَّة، حيث يجب استخدامُ الماء الحار أو الكمَّادات الحارَّة بدلاً من الثلج أو الكمَّادات البارِدة”.

هيلث داي نيوز، روبرت بريدت،