ارتجاج الدماغ هو الإصابة الرياضية الأكثر ارتباطاً بصعوبات دراسية لاحقة!

توصلت دراسة حديثة إلى أن طلاب المدارس الذين أُصيبوا بحالات ارتجاج دماغ يواجهون صعوبات تعليمية أكثر من أقرانهم الذين عانوا من إصابات رياضية أخرى.

فقد وجد باحثون بأن نتائج الاختبارات الأكاديمية لطلاب المدارس الثانوية وطلاب الجامعات المُجراة بعد أسبوع من إصابتهم بارتجاج في الدماغ تكون دون نتائج نظرائهم من الطلاب الذين أُصيبوا برضوض أو كسور في الساقين أو اليدين.

تقول المُعدة الرئيسية للدراسة إيرين وازرمان، الأستاذة بكلية الطب وطب الأسنان بجامعة روشستر الأمريكية: “يعود الطلاب المُصابون بارتجاج في الدماغ إلى صفوفهم الدراسية بعد أسبوع من إصابتهم، إلا أن أدمغتهم لا يبدو أنها تعافت تماماً في غضون تلك المدة”.

وتُضيف: “إن نتائج هذه الدراسة تُعزز الحاجة لمراجعة الإرشادات العامة للعودة إلى المدرسة أو الجامعة بعد الإصابة بارتجاج في الدماغ، كما تستدعي إجراء تعديلات موازية في النظام الأكاديمي بناءً على جنس الطالب وتاريخ إصابته بارتجاج الدماغ”.

قام الباحثون بتحليل بيانات حالات الطلاب (من المرحلة الثانوية والجامعية) الواردة إلى ثلاثة أقسام طوارئ  في الفترة بين سبتمبر 2013 و يناير 2015، وحدثت جميع الإصابات في سياق ممارسة ألعاب رياضية، وتباينت أنواعها بين حالات ارتجاج في الدماغ وإصابات هيكلية عضلية تشمل الساقين أو الذراعين.

قام الباحثون بمقارنة النتائج الأكاديمية لهؤلاء الطلاب بعد أسبوع من إصابتهم وذلك باستخدام استبيانات قام الطلاب أنفسهم بتعبئتها. ثم جرى إعادة إجراء الاستبيان بعد شهر من الإصابة.

أظهرت الدراسة بأن الطلاب الذين عانوا من إصابة بارتجاج الدماغ قد واجهوا تحديات أكثر عند العودة إلى مقاعد الدراسة، فعلى سبيل المثال احتاج هؤلاء الطلاب لشرح أكثر وزمن أطول لحل المسائل المختلفة.

كما وجد الباحثون بأن الطالبات اللواتي أُصبن بحالتي ارتجاج دماغ أو أكثر كُنّ أكثر عُرضة للآثار السلبية الناجمة عنها.

وبالمقابل يُشير الباحثون إلى أن صعوبات التعلم تلك لم تستمر لفترة طويلة. حيث تحسنت نتائج الطلاب بعد مرور شهر من الإصابة وزال تأثير ارتجاج الدماغ على مستواهم الأكاديمي.

جرى نشر نتائج الدراسة في التاسع عشر من شهر مايو الحالي في المجلة الأمريكية للصحة العامة.

هيلث داي نيوز، ماري إليزابيث دالاس،