الإصابة السابقة بالسرطان قد تؤثر في معدلات البقاء بعد زرع الأعضاء

توصَّلت دراسةٌ حديثة إلى أنَّ مرضى زراعة الأعضاء، الذين سبقَ وأن أُصِيبوا بحالة سرطان، قد يزداد لديهم خطرُ الإصابة بسرطان جديد والوفاة المبكِّرة، وذلك بالمقارنة مع مرضى زراعة الأعضاء الذين لم تسبق لهم الإصابةُ بداء السرطان.

تقول المُعدَّةُ الرئيسية للدراسة الدكتورة نانسي باكستر، رئيسة قسم الجراحة العامة في مستشفى سان ميشيل بمدينة تورنتو الكندية: “تُشير نتائجُ دراستنا إلى أنَّ مرضى زراعة الأعضاء، الذين لديهم تاريخُ إصابة بحالة سرطان، يحتاجون إلى المزيد من المراقبة لتحرِّي أي نُكس في الإصابة السابقة أو حدوث إصابةٍ سرطانية جديدة”.

قامت الدكتورة باكستر وزملائها بمراجعة 33 دراسة سابقة اشتملت على حوالي 400 ألف مريض في اثني عشر بلداً حولَ العالم؛ وقد وجدوا بأنَّ مرضى زراعة الأعضاء، الذين سبق وأن أُصِيبوا بداء السرطان، كانوا أكثرَ عرضةً للوفاة المبكِّرة من المرضى الذين لا يوجد لديهم تاريخٌ سابق للإصابة بداء السرطان، وذلك بمعدَّل 1.5 ضعفاً.

علاوةً على ذلك، فإنَّ المرضى الذين لديهم تاريخ للإصابة بالسرطان كانوا أكثرَ ميلاً بمقدار الضعفين للإصابة بسرطان جديد، وأكثر عرضةً بثلاثة أضعاف للوفاة جرّاء السرطان.

وبحسب الدراسة، فإنَّ زيادةَ خطر الإصابة بسرطان جديد والوفاة لم يتبدَّلا مع تباين نوع العضو المزروع.

وقد كان بحثٌ سابق وجد بأنَّ الناجين من الإصابة بالسرطان يكونون أكثرَ عرضةً لنُكس الإصابة بعد زراعة الأعضاء، إلاَّ أنَّ نتائجَ ذلك البحث بخصوص الإصابة بسرطان جديد والوفاة بسببه لم تكن حاسمة، وذلك بحسب ما صرَّح به مُعدّو الدراسة الحالية.

يقول المشرفُ على فريق البحث الدكتور سيرجيو أكونا، الطبيب وطالب الدكتوراه بقسم الوبائيات المرضية بمستشفى سان ميشيل: “لا تتحرَّى دراستُنا الحالية ما إذا كانت زيادةُ الخطر للإصابة بسرطان جديد والوفاة بسببه تتعلَّق بخصائص الشخص المُتبرِّع بالعضو المزروع أو بعوامل أخرى، مثل نوع الدواء الكابت للمناعة الذي يتناوله المريض”.

وقد كانت دراساتٌ سابقة وجدت بأنَّ مرضى زراعة الأعضاء، الذين لديهم تاريخ سابق للإصابة بالسرطان، أكثر ميلاً لاستقبال أعضاء من متبرِّعين متقدِّمين في السن قد يكون لديهم تاريخٌ للإصابة بفرط ضغط الدم أو السكتة الدماغية أو الفشل الكلوي، وهي عواملُ ترتبط بزيادة معدَّلات الوفاة بنتيجة النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو رفض الأعضاء.

من الجدير ذكرُه أنَّ الباحثين كانوا قد استثنوا دراسات حول المرضى الذين حصلوا على أعضاء لعلاج السرطان، مثل مرضى سرطان الكبد الذين حصلوا على كبد جديد لزراعته في أجسامهم بدلاً من الكبد المصاب بالسرطان.

هيلث داي نيوز، روبيرت بريدت