قياسُ ضغط الدم عن طريق الإبرة

يجري القياسُ الباضع لضغط الدم (أو قياس ضغط الدم عن طريق الإبرة) Invasive Blood Pressure (IBP) من خلال قُنيّة (أنبوب دقيق) شريانية يجري إدخالُها عادةً في الشريان الكعبري أو الفخذي أو الظهراني للقدم أو العضدي، حيث يمكن استعمالها لقياس الضغط الشرياني والضغط الوريدي المركزي والضغط الشرياني الرئوي والضغط الأذيني الأيسر والأيمن والضغط الشرياني الفخذي والضغط داخل القحف.

تُعدُّ المراقبةُ الباضعة لضغط الدم (داخل الشريان) إجراءً شائعاً في وحدة العناية المُركَّزة وغرفة العمليَّات أيضاً.

يعتمد هذا الأسلوبُ على القياس المباشر لضغط الدم الشرياني عبر إدخالِ قُنية (كانيُولا) في الشريان المناسب. وتتَّصل هذه القُنيَّة بجهاز مملوء بسائل عقيم، يرتبط بدوره بجهاز عرض إلكتروني للمرضى. ويتميَّز هذا النظامُ بأنَّه يُراقبُ ضغطَ دم المريض باستمرار عند كلِّ نبضة، وهو ما يمكن عرضُه بشكل موجي مع مرور الوقت.

يمكن لجهاز المراقبة الباضعة لضغط الدم أن يراقبَ عدَّة مؤشِّرات حيوية أخرى أيضاً، مثل النبض ودرجة الحرارة.

يتألف نظامُ مراقبة ضغط الدم داخل الشرايين من ثلاثة أقسام رئيسيَّة:

  • جهاز القياس.
  • مُحوِّل إشارة.
  • الشاشة.

يحتاج المرضى الخاضعون إلى المراقبة الباضعة لضغط الدم إلى الإشراف الدقيق، حيث أن انفصال القنية عن الشريان قد يُعرض المريض إلى نزف شديد. غالباً ما يقتصر استخدام هذا الأسلوب في قياس ضغط الدم على المرضى المُصابينَ بأمراضٍ خطيرة، حيث يُتوقَّع حدوث تغيُّراتٍ سريعة في ضغط الدم.