التخلص من رائحة القدمين

شكِّل الروائح التي قد تنبعث من القدمين مصدرَ إزعاج وحرج لكل من يعاني منها. ونقدِّم فيما يلي بعضَ النصائح البسيطة التي يمكن أن تساعدَ على التخلُّص من تلك الروائح.
أسباب رائحة القدمين
يمكن أن تنبعثَ الرائحةُ الكريهة من قدمي أيِّ شخص، ولكن هناك عوامل تزيد من احتمال حدوث ذلك مع البعض، نذكر منها:

  • سن المراهقة.
  • الحمل.
  • الشدَّات النفسية أو العاطفية.
  • الوقوف طويلاً في أثناء العمل.
  • الإصابة بفرط التعرُّق.
  • تناول أدوية معيَّنة.

تعرف هذه الحالة في الطب برائحة القدم الكريهة، ولا تختصُّ بفترة أو فصل معيَّن من السنة. وقد تسبِّب الكثيرَ من الإحراج للمصاب بها ومن حوله.
إنَّ السببَ الرئيسي لهذه الحالة هو تعرُّق القدمين وارتداء الحذاء نفسه كلَّ يوم.


أسبابُ تعرُّق القدمين

تحتوي القدمان على غدد عرقية أكثر من أيِّ مكان آخر في الجسم.
يمكن أن تتعرَّقَ قدما أيِّ شخص، بغضِّ النظر عن حرارة جسمه. ولكنَّ النساءَ الحوامل والمراهقين هم الأكثر عرضة لذلك بسبب التغيُّرات الهرمونية التي تطرأ عليهم، وتؤدِّي إلى زيادة معدَّلات التعرق لديهم.
كما يزداد تعرُّقُ القدمين في حالات الوقوف لفترات طويلة، وعند الإصابة بالشدَّات النفسية والإصابة بفرط التعرُّق. وقد تؤدِّي الإصابةُ بحالات مرضية معيَّنة، مثل قدم الرياضي، إلى انبعاث روائح كريهة من القدمين، حيث تنبعث الروائح الكريهة من القدمين إذا تعرقتا في أثناء ارتداء الحذاء، ولم يجفَّ الحذاءُ قبلَ ارتدائه من جديد.
تقوم الجراثيمُ الموجودة على بشرة القدمين بتفكيك العرق حال خروجه من المسام، وعلى إثر ذلك تنبعث رائحةٌ تشبه رائحةَ الجبن من القدمين.
تتعرَّق القدمان في الحذاء طوالَ اليوم، فتصبحان رطبتين، وتبدأ الجراثيمُ بالنمو. وحالما ينزع الشخصُ قدمه من الحذاء، فإنَّ الجراثيم تستمرُّ بالتكاثر فيه، لاسيَّما عند وضعه في خزانة مظلمة. وعند ارتداء الحذاء من جديد، تؤمِّن القدمان (ولو جرى غسلهما) لبيئة الحذاء الدفءَ والظلمة والرطوبة، ممَّا يجعلها مثاليةً لنموِّ الجراثيم وتكاثرها أكثر فأكثر.


الوقايةُ من انبعاث رائحة القدمين الكريهة

إنَّ الحفاظَ على النظافة الشخصية والتبديل المنتظم للحذاء يعدَّان من أهمِّ أسباب منع انبعاث الروائح من القدمين.
والمفتاحُ الأساسي للوقاية من انبعاث رائحة القدمين هو عدم ارتداء الزوج نفسه من الأحذية ليومين متتالين، وعوضاً عن ذلك يمكن شراء زوجين من الأحذية والتبديل بينهما يومياً، ممَّا يمنح الفرصةَ للحذاء غير المستخدَم أن يجفَّ خلال الأربع والعشرين ساعة التي تسبق ارتداءَه من جديد. ويجب التأكيدُ على ذلك عند المراهقين بشكل خاص.
كما أنَّ من المهم أيضاً غسل القدمين يومياً وتبديل الجوربين بشكل يومي على أقل تقدير (يجب تجنُّب ارتداء الجوارب المصنوعة من النايلون، واستخدام تلك المصنوعة من القطن أو الصوف فقط).
إذا كان الشخصُ عُرضة لانبعاث روائح كريهة من قدميه، عندئذٍ يُنصَه بما يلي:

  1. مسح المسافات بين أصابع القدمين باستخدام لفافات قطنية مغموسة بكحول طبي، وذلك بعدَ الاستحمام مباشرة، حيث يفيد الكحولُ الطبِّي في تجفيف البشرة بين الأصابع، ثم تجفيفها بقطعة قماش.
  2. استخدام مزيل روائح أو مضاد تعرُّق على القدمين، ويمكن استخدامُ مزيلات الروائح أو مضادات التعرق الإبطية نفسها، حيث إنَّها تصلح تماماً لذلك، ومتوفِّرة بأسعار مناسبة.
  3. استخدام نعل (ضبان) يتمتَّع بخاصية مضادَّة للروائح في الحذاء.
  4. استخدام أنواع الجوارب التي تحافظ على انتعاش القدمين، حيث إنَّ بعض الجوارب الرياضية تحتوي على فتحات تهوية تعمل على إبقاء القدمين جافتين. كما أنَّ أنواع الجوارب المضادَّة للجراثيم تكون مزوَّدة بمواد كيميائية تعمل على تثبيط نموِّ الجراثيم المنتجة للروائح والتي تتغذَّى على المفرزات العرقية.
  5. ارتداء أحذية جلدية أو قماشية، حيث إنَّها تسمح بتهوية القدمين، بعكس الأحذية البلاستيكية.
  6. ارتداء صندل مفتوح من جهته الأمامية خلال فصل الصيف، والبقاء حافياً في المنزل عند المساء.


معالجة رائحة الأقدام الكريهة

إنَّ الحلَّ الفعَّال للقضاء على رائحة القدمين هو غسل القدمين باستخدام صابون مضاد للجراثيم، حيث يتوفَّر منه العديدُ من الأنواع التجارية.
لأجل ذلك ندلِّك القدمين باستخدام هذا الصابون لمدَّة دقيقتين، ثم نقوم بغسلهما. ويمكن القضاءُ على رائحة القدمين خلال أسبوع واحد عند غسل القدمين بهذا الصابون مرَّتين يومياً. ولكن ينبغي عدم استخدام الصابون في حال الإصابة بأيٍّ من حالات تشقُّق الجلد، مثل الإكزيمة، إلاَّ بعد استشارة الطبيب.

كما يجب عدم ارتداء زوج الأحذية نفسه ليومين متتابعين، حيث ينبغي ارتداء أحذية مختلفة بحيث يُعطى الحذاءُ فترة 24 ساعة على الأقل كي يجفَّ قبلَ ارتدائه من جديد.


متى نطلب المشورة الطبية

يمكن التخلُّصُ من رائحة القدمين عادة باتِّباع النصائح المذكورة آنفاً، إلاَّ أنَّ رائحةَ القدمين قد تكون في بعض الحالات عرضاً لحالة مرضية أخرى.
لذلك، يجب طلبُ المشورة الطبية إذا لم تنجح الإجراءاتُ السابقة في التخفيف من انبعاث الروائح الكريهة من القدم، أو في حال اشتباه المريض بإصابته بفرط التعرُّق.
في هذه الحالة، يمكن للطبيب أن يصف للمريض أنواعاً قوية من مضادَّات التعرق، أو أن يحيله للعلاج بطريقة تُدعى الإرحال الأيوني، والذي يعمل على إصدار تيَّار كهربائي ضعيف في الماء يتجه نحو القدمين المغموستين فيه، وذلك بهدف تخليصهما من التعرُّق الزائد.