من الضروري أن يُدرك الأهالي بأنه لا يوجد حوض سباحة آمن بشكل مُطلق! إذ يمكن للطفل أن يغرق في بضع سنتيمترات من المياه!
تقول الدكتورة نينا شابيرو، رئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى ماتيل للأطفال بجامعة كاليفورنيا بولاية لوس أنجلس الأمريكية: “يُخطئ الكثير من الناس حين يعتقدون بأن خطر الغرق يقتصر فقط على أحواض السباحة الكبيرة التي تفيض بالمياه وتستقبل أعداداً كبيرة من الرواد وتجري فيها السباقات المختلفة ومنافسات الغطس! حيث تُشير الإحصائيات إلى أن أكثر من عشرة في المائة من حوادث الغرق عند الأطفال تحدث في أحواض السباحة الصغيرة الخاصة بهم، بما فيها الأحواض المطاطية القابلة للنفخ أو الأحواض البلاستيكية أو الأحواض المرتفعة عن سطح الأرض”.
وقد أشارت شابيرو إلى دراسة أجريت في العام 2011 ونُشرت في مجلة طب الأطفال، وخلُصت في حينها إلى أن أحواض السباحة المنزلية القابلة للحمل تُشكر التهديد الأكبر للغرق أو الموت عند الأطفال، وخاصةً الذين هم دون عمر خمس سنوات.
وتنصح شابيرو الأهالي باتباع النصائح التالية للتقليل ما أمكن من خطر غرق الأطفال، سواءً كانوا يسبحون في أحواض سباحة عامة أو أحواض منزلية صغيرة:
مراقبة الأطفال بشكل مستمر في أثناء وجودهم في حوض السباحة، وعدم إبعاد النظر عنهم ولو للحظات قليلة.
التأكد من وجود هاتف بحوزة الأهل، للاتصال بالإسعاف أو طلب المساعدة في حال حدوث أي طارئ.
التأكد من وجود سور بارتفاع 120 سم على الأقل حول أحواض السباحة الكبيرة، وأن يكون باب السور مقفلاً.
التأكد من وجود حقيبة إسعافات أولية بالقرب من حوض السباحة، وتعلم كيفية إجراء التنفس الصناعي.
تفريغ أحواض السباحة المنزلية حال الانتهاء من استخدامها، وإزالة أيّة ألعاب من داخلها، كي لا يحاول الأطفال النزول إلى داخل حوض السباحة من أجل التقاط الألعاب.
وتختم شابيرو كلامها: “لا توجد وصفة سحرية يمكن أن تمنع الحوادث المؤسفة، ولكن ينبغي توخي أقصى درجات الحذر كي لا يتحول الصيف ومتعته إلى مأساة كبيرة”.
هيلث داي نيوز، روبيرت بريدت