توصلت دراسة حديثة إلى أن الفقر يزيد من خطر الوفاة المبكرة عند الفقراء الذكور من العرق الأسود، في حين أن الأمر نفسه لا ينطبق على الفقراء الذكور من العرق الأبيض.
قام فريق البحث بقيادة الدكتور آلان زوندرمان، الذي يعمل لصالح المعهد الأمريكي الوطني للشيخوخة، بجمع بيانات أكثر من 3700 شخص أبيض وأسود من الذكور والإناث، تراوحت أعمارهم بين 30 إلى 64 سنة، وذلك من خلال مشاركتهم في دراسة ضخمة حول الشيخوخة الصحية كانت قد أجريت في الفترة بين عامي 2004 و 2013.
وقد وجد الباحثون بأن خطر الوفاة في أثناء فترة إجراء الدراسة كان أكبر بمقدار الضعفين لدى الرجال السود الذين يعيشون تحت خط الفقر، وذلك بالمقارنة مع الرجال السود فوق الخط الفقر.
وقد لاحظ الباحثون بأن ارتباط خطر الوفاة المبكرة مع الفقر كان ضعيفاً لدى الرجال البيض، فلم يختلف خطر الوفاة المبكرة بين أفراد العرق الأبيض الذين يعيشون فوق أو تحت خط الفقر.
والسؤال الآن، لماذا توجد هذه الفوارق في معدلات الوفاة بين أفراد العرقين الأبيض والأسود؟ والإجابة بحسب فريق الدكتور زوندرمان هي بسبب الدخل المنخفض وفرص العمل المحدودة.
وفي معرض التعليق على الدراسة، تقول الدكتورة ليرون سينفاني، الباحثة في معهد أبحاث الصحة بمدينة نيويورك الأمريكية، وإحدى الذين طالما بحثوا في الفوارق الصحية بين الأعراق البشرية بأن نتائج هذه الدراسة غير مفاجئة. وتُعقب بالقول: “ينبغي أن تدفعنا هذه النتائج إلى زيادة الاهتمام بإيصال الرعاية الصحية المناسبة لهذه الشريحة من الناس. وإن هذا الفارق العرقي لا يمثل تحدياً للجهات الصحية الحكومية وحسب، بل لجميع أفراد المجتمع”.
جرى نشر الدراسة في الثامن عشر من شهر يوليو الحالي في النسخة الإلكترونية من مجلة الطب الداخلي التي تُصدرها الجمعية الأمريكية للطب JAMA Internal Medicine.
هيلث داي نيوز