جِينَتان قد تزيدان من احتمال ولادة التَّوائم الكاذبة

مع أنَّه من المعلوم – منذ فترة طويلة – أنَّ التوائمَ الكاذبة أو غير الحقيقيَّة fraternal twins حالةٌ وراثية في العائلات، لكنَّ الباحثين يقولون إنَّهم استطاعوا تحديدَ جِينَتَين يبدو أنَّهما ترتبطان بولادة هذه التوائم.

تحدث التوائمُ الأخويَّة (الكاذبة أو غير الحقيقيَّة) عندما تُخصَّب بيضتان منفصلتان بنُطفتين منفصلتين، فيَحصل حملٌ بطفلين مختلفين وراثياً في الوقت نفسه.

إحدى هاتين الجَينتَين، وتُدعى FSHB، تزيد من احتمال الحمل بتوأم بنسبة 18 في المائة، حسب الدراسة؛ حيث ترتبط FSHB بزيادة في مستويات الهرمون المنبِّه للجريب follicle-stimulating hormone (FSH) الذي يزيد احتمالَ أن يُطلِق مَبِيضا المرأة عدَّةَ بيوض في الوقت نفسه. وهذا ما يعزِّز الفرصةَ لتخصيب أكثر من بيضة واحدة في الوقت نفسه أيضاً.

أمَّا الجينةُ الأخرى فهي SMAD3، حيث تزيد من احتمال الحمل بالتوائم الأخويَّة بنسبة 9 في المائة. ومن الأرجح أن تمارسَ الجينة SMAD3 دوراً في كيفية استجابة المبيضين للهرمون المنبِّه للجريب.

أظهرت الدراسةُ أنَّ النساءَ، اللواتي لديهنَّ الجينتان، هنَّ أكثر عرضةً لولادة التوائم بنسبة 29 في المائة.

جاءت هذه النتائجُ بعدَ تحاليل وراثيَّة على أكثر من 5500 امرأة من أوروبا والولايات المتَّحدة وأستراليا حملنَ بتوائم أخويَّة (بعدَ معالجتهنَّ من العقم أو من دون معالجة). كما اشتملت الدراسةُ على معلوماتٍ وراثية من أكثر من 300 ألف امرأة لم يكن لديهنَّ توائم.

قال الباحثون: إنَّ هذه النتائجَ مهمَّةٌ لأبحاث العُقم؛ حيث يُحقَن الهرمونُ المنبِّه للجريب لتنبيه المبيضين والحصول على البيوض بهدف الإخصاب في الأنبوب in-vitro fertilization، لكنَّ بعضَ المبايض تُفرِط في الاستجابة للهرمون. كما قالوا إنَّهم يخطِّطون لتطوير اختبار وراثي يحدِّد النساءَ المعرَّضاتِ لخطر هذه المشكلة.

هيلث داي نيوز، روبرت بريدت